24 ساعة – وكالات
ذكرت مصادر أن المملكة المغربية قررت رفع دعوى قضائية ضد صحيفة “لومانيتي” الفرنسية بتهمة التشهير، وذلك بعد أن نشرت معطيات لها علاقة بتسريبات “بيغاسوس”.
وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية في تقرير لها ، إن المغرب تقدم بشكوى ضد صحيفة “لومانيتي” الفرنسية لدى المحكمة الجنائية بباريس، بسبب ارتباطها بملف برنامج التجسس “بيغاسوس”.
وطالبت المملكة في شكايتها بمتابعة الصحيفة الفرنسية بتهمة التشهير، بعد نشرها لمقال حول هذا الموضوع بتاريخ 30 يوليوز 2021.
وقالت الشكاية إن مقال الصحيفة يحمل “اتهامات تشهير خطيرة ضد أجهزة الأمن المغربية”.
وطالبت الشكاية بمحاكمة “باتريك لو هياريك”، مدير الصحيفة الفرنسية، وأشارت إلى أن العناصر التي تم سردها في المقال المعني، هي “نقل متسرع للأخبار الكاذبة” مما يتطلب “عقوبات وتعويض عن الضرر الذي لحق بالمملكة”.
وطالب المغرب بتطبيق قانون العقوبات في حق مدير النشر “وفقاً لتعليمات المدعي العام”، والحكم عليه بأداء “يورو رمزي كتعويض عن الضرر” الذي لحق بالمملكة، بالإضافة إلى أداء “مبلغ 10000 يورو بموجب المادة 475-1 من قانون الإجراءات الجنائية”.
وتأتي هذه الإجراءات الجديدة بعد تلك المتعلقة بالتشهير التي سبق مباشرتها من قبل المغرب في فرنسا ضد “منظمة العفو الدولية” و”فوربيدن ستوريز” و”لوموند” و”ميديابارت” و”راديو فرانس”، وفي ألمانيا ضد شركة نشر الصحف “زود دويتشه تسايتونغ”.
وتنوي المملكة المغربية “عدم ترك الأكاذيب والأخبار الكاذبة التي تم نشرها حول هذه القضية دون عقاب”.
وفي وقت سابق، دافعت الحكومة المغربية عن نفسها بنفي امتلاكها “برمجيات معلوماتية لاختراق أجهزة اتصال”.
وقالت الحكومة، في بيان حينها، إن “المغرب، القوي بحقوقه والمقتنع بوجاهة موقفه، اختار أن يسلك المسعى القانوني والقضائي في المغرب وعلى الصعيد الدولي، للوقوف في وجه أي طرف يسعى إلى استغلال هذه الادعاءات الزائفة”.
وكان ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أكد في حوار مع المجلة الأفريقية “جون أفريك”، أن كل شخص أو هيئة وجهت اتهامات إلى المملكة، عليها أن تقدم الدليل أو تتحمل تبعات افترائها الكاذب على بلاده أمام القضاء.
وأوضح بوريطة أن المغرب وضع ثقته في العدالة، في الداخل وعلى المستوى الدولي؛ وذلك فيما يتعلق بالحملة الإعلامية التي تتحدث عن اختراق مزعوم لهواتف عدد من الشخصيات عبر برنامج معلوماتي.