24 ساعة – متابعة
نظم قطاع المهندسين لحزب التقدم والاشتراكية، ندوة حول موضوع “المهندسون الشباب بين التكوين الأكاديمي ومتطلبات سوق الشغل: أية مسارات للنجاح؟” نوقشت من خلالها الاختلالات التي تعتري التكوين الهندسي بالمغرب.
وأوضح عدد من المختصين والخبراء في الميدان والذين شاركوا في اللقاء، أن قطاع الهندسة بالمغرب يعاني من عشوائية وفوضى سواء على مستوى سوق الشغل أو على مستوى التكوين.
في هذا السياق، قال علي أغام المنسق الوطني لقطاع المهندسين بالمغرب التابع لحزب التقدم والاشتراكية، “إن التحولات الاقتصادية والتكنولوجية التي يشهدها العالم تفرض إعادة النظر في دور المهندس ليس كممارس تقني بل كفاعل سياسي في التنمية المستدامة والانتقال الطاقي والرقمنة والابتكار الصناعي”.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة عبد الرحيم الهندوف أن المغرب أمام تحديات كبرى ويواجه معضلات كبيرة وفي مقدمتها معضلة الماء الذي أصبح يشكل عبئا، فالبلاد تواجه تحديات كبيرة على هذا المستوى من أجل ضمان الأمن المائي.
من جانب آخر، قالت شرفات أفيلال عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، “إن الهندسة هي المهنة الوحيدة ضمن مهن النخبة التي يسودها التسيب والفوضى وعدم التنظيم، متسائلة عن السبب والدوافع التي جعلت الحكومات المتعاقبة لم تباشر هذا الموضوع بالجدية اللازمة”.
وفي الصدد ذاته، قال عزيز هيلالي رئيس رابطة المهندسين الاستقلاليين، “إن المهندسين المغاربة مطلوبين في الخارج، ودول عديدة تتسابق على خدماتهم لقدراتهم وخبرتهم وقدرتهم على التكيف مع حاجيات السوق”.
ويرى هيلالي أن التكوين الهندسي يحتاج إلى إعادة نظر، خصوصا في العلاقة بين العام والخاص، وفي التكوينات والمسالك، وكذا الأساتذة المعتمدين وغير ذلك من الأمور التي أكد على ضرورة تغييرها للنهوض بمهنة الهندسة.
وسجل هيلالي أن المنظومة الإدارية الرسمية ثقيلة وبطيئة ولا تصلح للتكوين لأن هناك تحولات كثيرة في القطاع الهندسي تحتاج إلى ملائمة قد تكون حتى أسبوعية، وبالتالي القطاع الخاص له قدرة على التكيف عكس المدارس التقليدية.
وختم المتحدث حديثه، على أن هناك دينامية لا تتوقف بالنسبة للقطاع الخاص والتي ينبغي الاعتماد عليها بالنظر للتطورات الموجودة، وليس الاعتماد على البنية التقليدية التي تعرف اختلالات وأعطاب كثيرة.