محمد العبدلاوي – قلعة السراغنة
إرتفعت في الآونة الأخيرة ظاهرة الهجرة السرية صوب التراب الإسباني، بعدما قرر العديد من أبناء إقليم قلعة السراغنة المغامرة وركوب قوارب الموت بسبب انسداد الأفق في ظل مستقبل غامض والهروبا من الوضعية المزرية وبحثا عن حياة أفضل والعيش الكريم على الأراضي الأوروبية.
وزاد من حماس الراغبين في الهجرة بعدما تقاسم بعض المهاجرين الذين وصلوا إلى الضفة الأخرى لمقاطع فيديو توثق لرحلتهم على قوارب الموت ونجاحهم في العبور إلى جزر الكناري انطلاقا من مدينة الداخلة جنوب المملكة، وقالت بعض المصادر لجريدة “24ساعة”، أن بعض الدواوير أصبحت خالية من الأشخاص النشطين ولم يتبقى فيها إلا الأطفال والنساء والكبار السن.
ونبه العديد من النشطاء والمتتبعين للشأن المحلي بالإقليم إلى هذه الظاهرة حيث كتب عبدالله الساورة وهو أستاذ للتعليم التأهيلي “كاذب من يقول أن الهجرة السرية والشرعية ستنقطع شباب من مدينة قلعة السراغنة يشدون الرحال وفي أنفسهم شيء من ذاك القول ” اللهم النصاري ولا بلاد المسلمين”، كاذب من يقول أن الموت يتصيدهم في البحر رغم ارتفاع الأمواج على الأقل فأجسادهم توفر قليلا من الطعام للسمك الجائع في المحيط كاذب من يقول أن أطفالا ضاقت بهم البلاد بما فيها لا المدرسة احتوتهم ولا مدارس التكوين أغنت مسارهم لاتسمع سوى الزغاريد لا تسمع الا الفرح وأشارت النصر كأنهم خارجون من سجن رهيب الى أفاق رحبة ما يحدث؟.
هو سؤال استنكاري لأن الذي وقع وقع منذ 60 عاما لأن الذي وقع أرخى بظلاله على مدرسة عمومية قتلت في عقر دارها حتى النفس الأخير الذي وقع أن الشجاعة عوضت بالبكاء وبالأفعال والغضب وبعدها الاستكانة إلى النفس أن الفعل السياسي مات في المهد جنينا الذي وقع أن كل شخص يبحث عن الخلاص الفردي وليمت الديك بعد الصياح يتكرر نفس المشهد لم يعد الموت ذا جدوى وذا أهمية من لم يقلته موج البحر تقتله كورونا ومن نجا يموت بالحسرة والفقصة ومن نجا قتلته العزلة كمدا على الأقل كان البحر رحيما بكم هذه المرة فما قال المستشار الجماعي عبدالرحيم عياد “قلعة السراغنة تنزف هجرةً، وجراحها التي تأبى الاندمال تكشف زيف الشعارات وفشل السياسات” وفي نفس السياق قال مصطفى زروال أحد المتتبعين للشأن المحلي احزاب معزولة عن الشعب وعن همومه، فهي تناقش القاسم الانتخابي والعتبة واللوائح واغلبية العائلات تعيش أزمة مع ابنائها من اجل توفير ثمن رحلة محفوفة بالمخاطر، بالأمس تتصل بي فتاة مستفسرة عن كيفية التبليغ عن ابن حيهم والذي يجمع الشباب والقاصرين استعدادا لرحلة نحو المجهول وعمولته ضمان مكان في القارب مجانا، احاول معرفة دافعها لذلك فتجيب ان اخويها حولا حياة الأسرة لجحيم بسبب مطالبة الاب توفير ثمن هجرتهما وانه لايستطيع لذلك سبيلا. وتتمنى ان تفشل الرحلة لعل اباها يهنا بعدم مطالبته بالمال الذي لايملكه اصلا، قبل يومين توجه الجميع إلى مدينة الداخلة الوجهة المفضلة حاليا في انتظار الفرصة للابحار نحو لاس بالماس وان لم يتوقف النزيف باقرار سياسات تضمن توفير العيش الكريم ماغاديش تصيبو شكون يصوت لأن الفئة العريضة من الهرم السكاني شباب ويافعين وهمها الوحيد هو مغادرة الوطن الذي تذوق فيه شتى انواع العذاب النفسي.”.
وأضاف “قيل قديما حتى كلب ماتيهرب من دار العرس، لولا سواد الواقع ماهرب خيرة شباب وسواعد الامة فخامة العمدة المحترم ، فوج من جماعة شطيبة بإقليم قلعة السراغنة يصل بفضل من الله إلى الضفة الأخرى ويبعث بفيديوهات وهو يخوض تجربة البحر المحفوفة بالمخاطر”.