محمد العبدلاوي – قلعة السراغنة
أطلقت جمعية بصيص أمل قلعة السراغنة، برنامج “سفراء من أجل التسامح” الذي يعتبر تعليمي وتدريبي يسعى إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش وقبول الآخرين داخل الوسط المدرسي، وتمكين الشباب المنخرطين من المعرفة الأدوات التي تجعلهم نشيطين في مجال التعايش وأن يكونوا سفراء للتسامح في بيئتهم التعليمية والمجتمعية.
وقد شارك في حفل الانطلاقة الرسمية لبرنامج رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية الذي أكد على اهتمام المديرية بالبرنامج واستعدادها لتقديم يد المساعدة والانخراط بشكل لا مشروط من أجل إنجاحه، مؤكدا في الآن نفسه على أهمية مثل هذه المبادرات ودورها في محاربة عدد من الظواهر التي أصبحت تعرفها المؤسسات التعليمية كظاهرة العنف المدرسي، مما يستلزم محاولة الحد منها ومحاربتها من خلال تمرير عدد من القيم كالتسامح والتعايش وقبول الآخر، وأكد أيضا في كلمته على أهمية النوادي التربوية داخل المؤسسات التعليمية في إكساب المتعلمين عدد من المهارات الاجتماعية والحياتية وتمرير قيم ستجعلهم نشيطين في مجال التعايش وأن يكونوا سفراء للتسامح في بيئتهم التعليمية والمجتمعية، كما شارك في الحفل ممثلي المؤسسات التعليمية المعنية بالبرنامج الذي يدخل في شراكة مع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز “كايسيد” للحوار العالمي وبتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والذي يستهدف عددا من المؤسسات من الثانوي والإعدادي بمدينة قلعة السراغنة.
هذا وقد أوضح رئيس الجمعية محمد عيسى لمزوق أن التخطيط لتنزيل البرنامج راعى الظرفية الوبائية التي يمر بها العالم وأيضا الاستحقاقات التي تنتظر التلاميذ والتزامات الاساتذة وهو ما يتضح من خلال صيغ التكوين المقترحة والتي تتنوع ما بين التكوين الحضوري والتكوين عن بعد وأيضا من خلال تسهيل عمل الأساتذة وسفراء التسامح داخل المؤسسات المدرسية حيث سيتم الاتصال والتنسيق مع الجهة الإدارية والتربوية المسؤولة عن الشأن الدراسي بالمدينة، وذلك من أجل ضمان حسن سير البرنامج وتنفيذ مختلف مراحله وكذا من أجل ضمان اشتغال الأساتذة والمشاركين في أحسن الظروف. كما أكد على أن الجمعية ستعمل على تسخير كل الإمكانيات البشرية والتقنية من أجل ضمان نجاح المشروع.