24 ساعة-متابعة
أوصت القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي، التي اختتمت فعالياتها اليوم الإثنين 2 يونيو الجاري بمدينة إسطنبول، بضرورة تعزيز الشراكات الاقتصادية بين الدول الإسلامية، وتطوير التشريعات والهياكل التمويلية بما يواكب التحديات العالمية، مع التأكيد على أهمية اعتماد نموذج اقتصادي يوازن بين الكفاءة الربحية والقيم الأخلاقية، كإطار مرجعي لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وعرفت هذه القمة التي نظمها منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، مشاركة وازنة لصناع القرار وخبراء ومفكرين اقتصاديين من مختلف أنحاء العالم، ناقشوا خلالها آفاق الاقتصاد الإسلامي ودوره المتنامي في المشهد المالي العالمي، في ظل المتغيرات الاقتصادية الراهنة.
وفي كلمته خلال القمة، شدد عبد الله صالح كامل، رئيس مجلس أمناء منتدى البركة، على أن العالم العربي والإسلامي يشهد حراكا تنمويا متسارعا يعكس نضجا مؤسسيا واستعدادا ملموسا للمساهمة في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، من خلال تقديم نموذج اقتصادي إنساني، يدمج بين القيم الإسلامية ومبادئ الكفاءة والفعالية الاقتصادية.
ويعتبر منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي منصة فكرية عالمية مستقلة، انطلقت أولى ندواته من المدينة المنورة سنة 1981، ويواصل تنظيم لقاءات دورية تهدف إلى إثراء المعرفة الاقتصادية الإسلامية، وتعزيز حضورها في الأوساط الأكاديمية والمالية، بما يخدم التنمية العادلة ويواكب التحديات المستقبلية.
واختتمت القمة بتأكيد المشاركين على ضرورة إطلاق مبادرات تعاون دولي في مجالات التمويل الإسلامي، ودعم البحث العلمي والابتكار في الاقتصاد الإسلامي، لتقوية مكانته كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية عالميا.