24 ساعة-متابعة
نجحت قمة “التغذية من أجل النمو”، التي انعقدت يومي 27 و28 مارس الجاري بالعاصمة الفرنسية باريس، في جمع نحو 28 مليار دولار من التعهدات المالية بهدف دعم جهود القضاء على سوء التغذية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذا المجال الحيوي.
وأوضحت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، في بيان رسمي، أن القيمة الإجمالية للالتزامات التي قدمتها المجموعة الدولية بلغت 27.55 مليار دولار، بمشاركة 127 وفداً، من بينها 106 حكومات، إلى جانب منظمات دولية ومؤسسات من المجتمع المدني وبنوك تنمية وهيئات خيرية ومعاهد بحث وشركات.
يعقد هذا اللقاء الدولي تقليديا في الدولة المضيفة للألعاب الأولمبية والبارالمبية، ويهدف إلى التصدي لسوء التغذية باعتباره عائقا أساسيا أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وسببا مباشرا في استمرار الفقر عبر الأجيال في العديد من دول العالم.
وسجل الاتحاد الأوروبي حضورا قويا خلال القمة، معلنا تخصيص 6.5 مليارات يورو لدعم التغذية، منها 3.4 مليارات ممولة من المفوضية الأوروبية. كما التزمت مجموعة من البنوك التنموية، وعلى رأسها البنك الدولي، الذي أعلن مساهمة بقيمة 5 مليارات دولار، والبنك الإفريقي للتنمية الذي تعهد بتوفير 9.5 مليارات دولار في أفق عام 2030.
من جهتها، أكدت عدد من المنظمات الخيرية الكبرى عزمها تعبئة أكثر من ملياري دولار خلال السنوات المقبلة، لدعم مشاريع الحد من سوء التغذية حول العالم.
كما شهدت القمة إصدار بيان شبابي دعا إلى تعزيز حضور الشباب في عمليات اتخاذ القرار، لاسيما في ما يتعلق بالقضايا التي تمس المجتمعات المتأثرة بسوء التغذية بشكل مباشر.
وحذر البيان الختامي من التكاليف الاقتصادية الباهظة لظاهرة سوء التغذية، مشيرا إلى أن جميع دول العالم تواجه شكلاً من أشكال هذه الأزمة الصحية، والتي قد تكلف الاقتصاد العالمي نحو 41 تريليون دولار خلال العقد المقبل، إذا لم يتم التدخل بشكل فوري وفعال.