نشر بشراكة مع DW العربية
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ضرورة تجنب الإغلاق الكامل لكل المدارس مستقبلا في ظل أزمة كورونا، وذلك في أعقاب مؤتمر عبر الفيديو عقدته اليوم الثلاثاء مع رؤساء حكومات الولايات الست عشرة للتشاور حول الاستراتيجية اللاحقة لمواجهة أزمة كورونا.
وأشارت ميركل إلى “ضرورة تشغيل” المدارس ورياض الأطفال، لافتة إلى أن هناك حاجة إلى وجود استراتيجية للاختبارات بالنسبة للمعلمين والأطفال عند ظهور حالة إصابة، لكن هنا لا ينبغي إغلاق المدرسة بالكامل”.
وتحدثت ميركل عن خطة النظافة الصحية لمؤتمر وزراء التعليم والثقافة التي من شأنها أن تؤدي إلى عدم اختلاط كل التلاميذ ببعضهم البعض بل فقط مع زملاء السنة الدراسية وحسب “وهو ما يعني في المقابل عدم ضرورة إغلاق المدرسة برمتها”.
وعن الغرامات المالية المزمع تطبيقها على من يدلون ببيانات خاطئة عن أسمائهم أو عناوينهم في المطاعم، قالت ميركل: “المعلومات الشخصية المغلوطة ليست جرمًا خفيفًا”، ولهذا تم الاتفاق على تحديد غرامة مالية بـ50 يورو عليها.
وقالت ميركل إن المطاعم وكذلك صالونات الحلاقة مسؤولة عن الالتزام بقواعد النظافة الصحية وعليها مراعاة أن تكون بيانات الزائرين صحيحة.
وأضافت ميركل أنه “في حال الشك يجب إبراز بطاقة الهوية أو تصريح السفر أو ما شابه”.
ولم يتضح من تصريح ميركل ما إذا كان مشغلو المطاعم ملزمين بالمراجعة أو أنه سيتم تغريمهم في حال البيانات المزيفة، غير أن دانيل غونتر، رئيس حكومة ولاية شليزفيغ-هولشتاين الألمانية، أعلن عن فرض غرامة مالية تصل إلى 1000 يورو بحق من يدلي ببيانات شخصية خاطئة في حال زيارته لمطعم أو أي نُزُل ضيافة آخر في الولاية.
كما ناشدت الحكومة الألمانية وحكومات الولايات، المواطنين التخلي عن السفر إلى المناطق الخطيرة لوباء كورونا وذلك نظرا لبدء عطلات الخريف. كما أكدت الحكومة والولايات التوسع في استراتيجية اختبارات الكشف عن كورونا بتوفير المزيد من الاختبارات السريعة.
ونص مشروع القرار الخاص بهذه الخطوة الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية على زيادة الاستعانة بالاختبارات السريعة في حال سمحت الظروف بذلك بالإضافة إلى الاختبارات المعملية المعمول بها حاليا.
حد أقصى للمشاركين في الحفلات
وأعلنت ميركل الثلاثاء أن ألمانيا ستحد من عدد المشاركين في الحفلات في الأماكن العامة والخاصة وفقا لتطور إصابات فيروس كورونا لوقف عودة انتشار الوباء في البلاد. وقالت المستشارة في ختام اجتماعها مع رؤساء حكومات الولايات إن “الحفلات الخاصة هي سبب رئيسي” إلى جانب السياح العائدين من أجازاتهم في ظهور حالات جديدة في ألمانيا، “لهذا السبب علينا التحرك”.
والولايات التي تسجل فيها 35 إصابة جديدة بالوباء لكل 100 الف نسمة خلال سبعة أيام ستضطر إلى الحد من عدد المشاركين في حفل في مكان عام او قاعة مستأجرة بخمسين. وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي “نوصي بألا يتجاوز العدد 25 شخصا” في المناسبات الخاصة.
وفي حال ارتفع العدد إلى 50 لكل 100 ألف نسمة سيخفض عدد المشاركين إلى 25 في الأماكن العامة وإن أمكن إلى عشرة في المنازل. وأضافت أن تضاعف عدد الإصابات بكوفيد-19 في ألمانيا “مصدر قلق بالطبع”. وتابعت “نعلم أن أمامنا فترة صعبة (…) مع حلول فصلي الخريف والشتاء”.
ودعت ميركل مجددا الالمان الى التحلي بحس المسؤولية ووعدت بأن كل الخطوات ستتخذ لمواصلة تحريك عجلة الاقتصاد وذهاب الأطفال إلى المدارس. وذكرت بأهمية وضع الكمامة في الأماكن العامة واحترام مسافة متر ونصف متر.