أسامة بلفقير-الرباط
أكدت مصادر مطلعة لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عقدت اجتماعا لها، يوم أمس. خارج مقر الحزب بل فقط عن بعد. وخلال هذا الاجتماع، خيم بلاغ الديوان الملكي على جدول أعمال هذا الاجتماع. في وقت لازال الحزب مرتبكا حول طريقة التعامل مع الوضع المحرج الذي وجد نفسه فيه.
ورفض أكثر من مصدر قيادي الإفصاح عما دار في الاجتماع، ولا عن طبيعة تفاعل الحزب معه. وما إذا كان سيرد ببلاغ أو موقف معين، أم أنه سيكتفي بالصمت إلى حين مرور العاصفة. ولم يصدر الحزب إلى حدود صباح اليوم أي موقف رسمي، فيما تلتزم مختلف القيادات الصمت.
يأتي ذلك بينما اتخذ عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، قرار بعدم السماح للقيادات وأعضاء الحزب بإصدار أي تصريح في الموضوع، وذلك إلى حين انعقاد الأمانة العامة. لكن مراقبين يؤكدون أن الحزب لن يتعامل مع الواقعة بأكثر من الانحناء للعاصفة، سواء التزم الصمت أو أصدر بلاغا يحاول فيه التبرير والتعبير بلغة غير مباشرة عن نوع من الاعتذار.
يشار إلى أن الموقف الأخير للأمانة العامة الذي هاجمت من خلاله وزير الخارجية ناصر بوريطة، بخصوص العلاقات مع إسرائيل، دفع الديوان الملكي إلى إصدار بلاغ وضع فيه النقط على الحروف، سواء فيما يرتبط بالسياسة الخارجية للمملكة باعتبارها مجالا سياديا محفوظا لجلالة الملك ولا يمكن استغلاله لأجندات حزبية داخلية، أو ما يتصل بالموقف المغربي الثابت من القضية الفلسطينية.