24 ساعة-متابعة
مع نهاية ماي 2024، واصلت الصادرات المغربية زخمها التصاعدي، حيث بلغت قيمتها الإجمالية 191,7 مليار درهم. ويعود هذا الأداء بشكل رئيسي إلى قوة قطاعات السيارات والفوسفاط ومشتقاته، وكذلك الطيران.
وشهدت صناعة الفوسفاط، على وجه الخصوص. نموا ملحوظا رغم التراجع الطفيف في بعض فئات المنتجات، في حين استفاد قطاع السيارات من الزخم المستمر. حيث ارتفع بنسبة 12% مقارنة بالسنة السابقة. ومع ذلك، سجلت بعض القطاعات مثل الإلكترونيات والمنسوجات والأغذية الزراعية انخفاضات. مما يسلط الضوء على اتجاهات متناقضة داخل بانوراما الصادرات.
ومع متم شهر ماي 2024، واصلت الصادرات السلعية ارتفاعها لتصل إلى 191,7 مليار درهم. مدعومة بشكل خاص بمبيعات قطاعات السيارات والفوسفاط ومشتقاتها والطيران.حسبما أشارت وزارة الخزينة والمالية الخارجية في تقريرها الاقتصادي .
وبالفعل، تحسنت صادرات الفوسفاط ومشتقاته بمقدار +1,6 مليون درهم أو +5,3% لتبلغ 32 مليون درهم. ويعزى هذا التطور إلى ارتفاع مبيعات الفوسفاط بنسبة +23% والأسمدة الطبيعية والكيميائية بنسبة +7,3%، في حين انخفضت مبيعات حامض الفوسفوريك بنسبة -11,2%. ومن حيث الحجم، ارتفعت هذه الشحنات بنسبة +75,1% بالنسبة للفوسفاط، بنسبة +26,3% بالنسبة للأسمدة، وبنسبة +1,2% بالنسبة لحمض الفوسفوريك.
وباستثناء المكتب الشريف للفوسفاط، ارتفعت الصادرات بمقدار +6,4 مليار درهم أو +4,2% لتصل إلى 159,7 مليار درهم في متم ماي 2024. هكذا تعززت المبيعات في قطاع السيارات بمقدار +7,2 مليار درهم أو +12% لتبلغ 67,5 مليار درهم. مدعومة بالزيادة في مبيعات البناء (+11.7%) والأسلاك (+11%) والتجهيزات الداخلية للمركبات ومقاعدها (+21.9%).
وبالمثل، تماسكت الشحنات من قطاع الطيران بقيمة +1,6 مليار درهم أو +17,6% لتستقر عند 10,7 مليار درهم، وذلك على خلفية ارتفاع مبيعات قطاع التجميع (+27,8%).
ومن جهة أخرى، سجلت صادرات قطاع الإلكترونيات والكهرباء انخفاضا بـ -492 مليون درهم أو -6,7% لتعود إلى 6,9 مليار درهم، وهو ما يشمل على الخصوص انخفاض مبيعات المكونات الإلكترونية (-23%) وارتفاعا في تلك المبيعات. – أجهزة قطع أو توصيل الدوائر الكهربائية (+16.2%).
ومن جهتها، تراجعت أيضا صادرات قطاع النسيج والجلود بـ -830 مليون درهم أو -4%، خاصة فيما يتعلق بانخفاض مبيعات الأحذية (-12,9%) والملابس الجاهزة (-3,6%) والجوارب. (-1.5%).
أما قطاع الفلاحة والأغذية الزراعية، فقد تراجعت الصادرات بـ -313 مليار درهم أو -0.7% لتبلغ 41.7 مليار درهم، بعد انخفاض شحنات الصناعات الغذائية (-2.2%)، والذي خففه ارتفاع تلك الشحنات. صناعة التبغ (+32.5%).
انخفاض فاتورة الطاقة
وعلى مستوى الواردات التي بلغت 308.8 مليار درهم في نهاية مايو 2024، تراجعت فاتورة الطاقة بنحو -2.7 مليار درهم أو -5.2% لتعود إلى 48.9 مليار درهم، لتمثل 15.8% من إجمالي الواردات. ويفسر هذا التطور بشكل خاص بانخفاض إمدادات الغاز البترولي والمحروقات الأخرى (-26,2%)، تحت تأثير انخفاض الأسعار (-25,4%)، في وقت ارتفعت فيه الكميات المستوردة بنسبة +1%. كما انخفضت مشتريات الفحم وفحم الكوك وأنواع الوقود الصلب المماثلة بنسبة -28.8% بينما ارتفعت مشتريات زيوت الغاز وزيوت الوقود بنسبة +10.5%.
وعلى نفس المنوال، تراجعت واردات المنتجات الغذائية بنسبة -1,3 مليار درهم أو -3,3% لتبلغ 38,2 مليار درهم، إثر انخفاض إمدادات القمح (-15,9%) والكعك الزيتي (-32,1%).
وباستثناء منتجات الطاقة والمواد الغذائية، سجلت الواردات ارتفاعا بقيمة +10,9 مليار درهم أو +5,2% إلى 221,7 مليار درهم. وفي هذا التطور، ارتفعت مقتنيات السلع الرأسمالية بقيمة +4.5 مليار درهم أو +6.8% لتصل إلى 71.8 مليار درهم. مدعومة بارتفاع مشتريات السيارات متعددة الاستخدامات (+51.4%) وأجهزة قطع أو توصيل الدوائر الكهربائية (+18.7%). ) والمحركات المكبسية (+9.4%).
وبالمثل، ارتفعت واردات المنتجات شبه المصنعة بقيمة +4,1 مليار درهم أو +6,5%، لتصل إلى 66,8 مليار درهم، مدفوعة بمشتريات المنتجات شبه المصنعة المصنوعة من الحديد أو الفولاذ من غير الخلائط (+210%). والأسلاك والقضبان والحديد. مقاطع مصنوعة من الحديد أو الفولاذ من غير الخلائط (+51.1%) والمنتجات الكيماوية (+10.1%).
أما بالنسبة للسلع الاستهلاكية، فقد ارتفعت وارداتها بقيمة +3,4 مليار درهم أو +5,2% لتبلغ 69 مليار درهم، مدفوعة بشكل خاص بمشتريات قطع غيار سيارات الركاب (+11,1%) والأدوية والمنتجات الصيدلانية الأخرى (+24,1). %) والأقمشة والخيوط من ألياف تركيبية وصناعية (+9.1%).
علاوة على ذلك، انخفضت واردات المنتجات الخام بمقدار -1.3 مليار درهم أو -8.5% لتصل إلى 13.8 مليار درهم. لتغطي انخفاض إمدادات زيت فول الصويا الخام أو المكرر (-26.1%) والخردة المعدنية والنفايات والخامات الأخرى (-24.1). %) وزيادة في البذور الزيتية والفواكه (+73.5%).
استئناف إيرادات السفر
ومع نهاية شهر ماي 2024، عرفت مداخيل الأسفار، المكون الرئيسي لصادرات الخدمات، انتعاشا بقيمة +663 مليار درهم. أو +1,6% لتبلغ 41,3 مليار درهم. وبالمثل، تحسنت التحويلات من المغاربة المقيمين بالخارج بمقدار +1,1 مليار درهم أو +2,4% لتبلغ 46,4 مليار درهم. وقد مكّن هذان البندان من تغطية 74,9% من العجز التجاري مقارنة مع 72,7% في العام السابق.
أما بالنسبة لتدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمغرب، فقد ارتفعت بقيمة +5,3 مليار درهم أو +110% لتبلغ +10,1 مليار درهم. هذه الديناميكية هي نتيجة زيادة الإيرادات بنسبة +19.6% مع انخفاض بنسبة -30.4% في النفقات. ومن جانبها. تراجعت تدفقات الاستثمارات المغربية المباشرة في الخارج بـ -5,1 مليار درهم أو -100,5%، لتبلغ -26 مليون درهم. تغطي انخفاضا في النفقات بنسبة -30,9% وارتفاعا في الإيرادات بنسبة +26,3%.
وفي هذا السياق، عززت الأصول الاحتياطية الرسمية بقيمة +11,2 مليار درهم أو +3,1% في نهاية شهر ماي 2024 لتبلغ 370,7 مليار درهم. مقارنة مع +15,7 مليار درهم أو +4,6% قبل سنة.