24 ساعة-متابعة
قال الكاتب والصحفي الإسرائيلي، ميشيل فارشاوسكي، أن إسرائيل تجاوزت جرائم الحرب، “فنحن نواجه جريمة ضد الإنسانية في غزة، ويجب على المحكمة الجنائية الدولية أن تنظر في الأمر.” وفقا لما جاء في حديثه إلى ميديابارت.
واضاف الكاتب الإسرائيلي، وهو أحد أعضاء الحركة اليسارية الإسرائيلية المناهضة للإحتلال، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء جنون حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة التي لا تأبه بالضغوط الدولية والخطابات الرامية إلى تهدئة الأمور، مشيرا إلى أنهم يواجهون “متطرفين متعصبين وغير قادرين وبلطجية.. ونتنياهو أصبح رهينة لديهم، وهذا مخيف.”
ويرفض فارشاوسكي المماثلة بين حماس وإسرائيل، “دعونا لا ننسى أبدا أن إسرائيل هي المحتل، وهي تملك مفاتيح الحل. ولكن عوض ذلك يتم دفع الفلسطينيين إلى أقصى الحدود، بسبب اليأس، وأيضًا بسبب الشعور بالكرامة: ” بما أننا يجب أن نموت، فلنموت بينما نقاتل من أجل أرضنا”.
وأشار الكاتب الإسرئيلي إلى اندهاشه بهجوم حماس، وأدهشه أيضا غياب الدولة، وغياب بنيامين نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف. وأوضح أن إن المجتمع المدني هو الذي يتولى زمام الأمور، وحتى اليوم، على سبيل المثال، يتم استقبال اللاجئين من البلدات اليهودية المحيطة بغزة من قبل الجمعيات، ومجموعات المواطنين، وليس من قبل الدولة.
وشدد فارشاوسكي أن مفتاح الحل الذي تملكه إسرائيل هو الانسحاب من الأرض المحتله، وتفادي إثارة نكبة جديدة. واعتبر أن القانون الأساسي الذي تم إقراره قبل عامين، بأن إسرائيل كشعب قومي ودولة قومية للشعاب اليهودي. يتعارض تماماً مع التزامات دولة إسرائيل الفتية بالانضمام إلى الأمم المتحدة في عام 1949.
وحذر من أن “المسألة لا تقتصر على عدم الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية فحسب. بل إنها أيضاً مسألة التخلص منها في أسرع وقت ممكن. إنه أمر مرعب.” يضيف الكاتب الإسرائيلي.