دعا الكاتب الجزائري، بوعلام صنصال، يوم الثلاثاء، المنتظم الدولي إلى “إدانة بالإجماع” لسلوك الجزائر تجاه المهاجرين.
واعتبر صنصال، الذي كان يتحدث في بلاتوهات القناة التلفزيونية الفرنسية- الألمانية (أ إر تي أو)، حول المهاجرين المنحدرين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء “المتهمين بنشر الأمراض والشعوذة”، والذي نشرت الصحف الجزائرية أقواله على نطاق واسع، أن موقفا من هذا القبيل قد يلقي بهؤلاء الأجانب في وضعية غير قانونية “في أحضان إسلاميين”.
ووجه بوعلام صنصال انتقادات لاذعة للحكومة الجزائرية، التي قال إن طريقة تعاملها “مرعبة للغاية”.
وفي معرض وصفه لحالة الرعب التي يعيشها المهاجرون المنحدرون من بلدان افريقيا جنوب الصحراء بالجزائر، أوضح الكاتب أنه ” في كل مرة يرون فيها أشخاصا من ذوي البشرة السوداء ينقضون عليهم ويرسلونهم إلى مخيمات لا يعرف مكان تواجدها ، ثم يتم تكديسهم داخل شاحنات، ويرسلون مباشرة إلى الجنوب نساء وأطفالا في ظروف مزرية”.
وذهب بوعلام صنصال إلى أبعد من ذلك، حيث دعا العواصم الغربية إلى اتباع نموذج الرئيس الأمريكي، من خلال فرض عقوبات على الجزائر. وشدد على أن “الشجب غير كاف، وإنما ينبغي قطع المؤونة عن هذه الحكومة الجزائرية. ينبغي القيام بأعمال قوية”.
وكانت المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة قد انتقدت ، مؤخرا، وبشدة المعاملة التي تخص بها الجزائر المهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء، مشيرة إلى ممارسات مختلفة تشكل انتهاكات للقانون الدولي الذي يحمي المهاجرين واللاجئين.