24 ساعة-متابعة
تعرض طفل صغير لهجوم مباغت شنته مجموعة من الكلاب الضالة مساء أمس الأربعاء 4 يونيو الجاري، بجماعة أورير نواحي مدينة أكادير، أثناء عودته من المؤسسة التعليمية التي يدرس بها.
وأصيب الطفل بجروح خطيرة طالت عدة مناطق من جسده، خاصة الرأس والصدر، مما استدعى نقله على وجه السرعة إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، حيث يخضع لعناية طبية دقيقة وسط مخاوف من تدهور حالته الصحية، وفق ما أكدته مصادر محلية متطابقة.
وأعاد الحادث إلى السطح جدلا واسعا حول استفحال ظاهرة الكلاب الشاردة، التي باتت تنتشر بكثافة في عدد من مناطق أكادير ونواحيها، وتتحول في أحيان كثيرة إلى مصدر تهديد مباشر لأمن المواطنين، لا سيما الأطفال والمسنين.
وعبر ساكنة الإقليم عن قلقهم العميق إزاء تنامي هذه الظاهرة، مطالبين السلطات المحلية باتخاذ إجراءات ميدانية عاجلة، تروم الحد من تحركات هذه الحيوانات التي أصبحت تتجول في الأحياء والممرات العامة دون رقيب، مما ينذر بمآسٍ أخرى في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
وتشهد عدد من المدن والقرى المغربية تزايدا مقلقا في أعداد الكلاب الضالة، التي باتت تجوب الشوارع والأزقة بشكل عشوائي، دون أي مراقبة أو تدخل فعال من الجهات المعنية.
وتتحول هذه الكلاب، خصوصا عند تحركها في مجموعات، إلى مصدر تهديد حقيقي لسلامة السكان، خاصة الأطفال والنساء والمسنين، كما تشكل خطرا على الصحة العامة بسبب احتمال نقلها لأمراض خطيرة مثل داء السعار.
ولا تزال التدخلات لمعالجة هذه الظاهرة محدودة وغير منتظمة، رغم توالي الشكاوى والنداءات من المواطنين، مما يزيد من تعقيد الوضع.
ويطالب العديد من الفاعلين الجمعويين وسكان الأحياء بتبني استراتيجية واضحة ومستدامة تشمل حملات تعقيم وتلقيح، إلى جانب إيواء هذه الحيوانات في مراكز متخصصة، عوض الاقتصار على الحلول الظرفية التي أثبتت عدم نجاعتها.