نشر بشراكة مع DW العربية
أشادت وسائل الإعلام البريطانية اليوم الجمعة (26 يونيو 2020) بتتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد انتظار طويل، وحملت معظم الصحف عنوان “الأبطال”، جاء ذلك بعد تتويج ليفربول الليلة الماضية بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 30 عاماً.
وكتب مات ديكنسون في صحيفة تايمز: “كل شيء واضح.. هذا النجاح تحقق عن جدارة واستحقاق وله أهمية كبيرة للغاية. فقد حقق ليفربول نجاحات كبيرة على المستوى الأوروبي وكان ينقصه إثبات الهيمنة المحلية التي تضيف إحساساً بالفخر أكثر عمقاً وثراء”.
وقال مارتن صمويل في صحيفة ديلي ميل: “بالتأكيد هذا هو أبرز انتصار في تاريخ ليفربول وبالنسبة للكثيرين فهو الإنجاز الأفضل الذي يحققه أحد أندية الصفوة خلال حقبة الدوري الممتاز.” وأضاف صمويل “وبعكس ما قد يراه بعض المنافسين فإنه يعني جوانب أخرى كثيرة أيضاً. فهو يمثل إعادة صياغة لكتب الأرقام القياسية وهو أمر لم يتوقعه كثيرون قبل عام واحد.
المنافسة لا تفسد للود قضية
ومن جهته، وجه بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي التهنئة إلى ليفربول ومدربه يورغن كلوب، الذي أنهى غياب اللقب عن خزائن النادي مدة 30 موسماً. وكان سيتي بحاجة للفوز للحفاظ على آماله الضئيلة للغاية للاحتفاظ باللقب لكنه خسر 2-1 أمام مستضيفه تشيلسي أمس الخميس على الرغم من هدف كيفن دي بروين المذهل من ركلة حرة.
وقال غوارديولا مؤتمراً صحفياً باستاد ستامفورد بريدج “هنيئاً لجماهير ليفربول ومدربه ولاعبيه. عن جدارة واستحقاق، هذا الموسم فقدنا العديد من النقاط في البداية وبعضها بشكل ظالم وبعضها لارتكابنا الأخطاء مثلما حدث (أمام تشيلسي). يجب علينا تقديم أداء ثابت”.
وأضاف المدرب البالغ عمره 49 عاماً: “قبل موسمين حسمنا اللقب بفارق 25 نقطة عن ليفربول ثم تعافى الفريق. الآن علينا التعافي”. وأشار المدرب الإسباني إلى أنه فخور بفريقه الذي يستضيف ليفربول في الجولة المقبلة في الثاني من يوليو وأنه يجب على لاعبيه التعلم من الأخطاء.
كلوب يناشد.. والجمهور لا يسمع
وما أن أطلق الحكم ستيوارت أتويل صافرة انتهاء المباراة، معلناً تتويج ليفربول باللقب، حتى سارع مدرب “الشياطين الحمر” يورغن كلوب إلى مناشدة المشجعين الاحتفال بهذا النصر في منازلهم تخوفاً من فيروس كورونا المستجد. لكن بعد ثلاثة عقود من التقهقر والاكتفاء بمشاهدة أندية مثل الغريم التقليدي مانشستر يونايتد يتوج بطلاً 13 مرة منذ انطلاق الدوري الممتاز موسم 1992-1993، لم يكن مشجعو “الريدز” في وارد الاحتكام الآن إلى لغة العقل حتى في ظل خطر عدوى فيروس “كوفيد-19″، إذ تهافت الآلاف منهم إلى ملعب “أنفيلد” للاحتفال بالتخلص من عقدة الثلاثين عاماً.
وحث كلوب الذي أصبح أول مدرب ألماني يحرز لقب الدوري الإنجليزي خلال أعوامه الـ131، المشجعين على الاحتفال بمنازلهم عوضاً عن القدوم لتهنئة الفريق في ملعبه “أنفيلد” بسبب القيود المفروضة على التجمعات الكبرى نتيجة “كوفيد-19”. لكن مناشدة كلوب لم تلق آذانا صاغية عند آلاف المشجعين الذين تهافتوا إلى ملعب “أنفيلد”، بعضهم مع كمامات على وجوههم، واحتفلوا بالمفرقعات النارية بصحبة نسخة عن الكأس التي حلموا طوال ثلاثة عقود برفعها، فيما أطلقت السيارات العنان لأبواقها.
وحسم ليفربول اللقب التاسع عشر في تاريخه قبل سبع مراحل على انتهاء الموسم في إنجاز لم يسبقه إليه أي فريق في إنجلترا (الرقم السابق كان قبل 5 مراحل مشاركة بين يونايتد موسمي 1907-1908 و2000-2001 ومانشستر سيتي موسم 2017-2018 وإيفرتون موسم 1984-1985)، بعد انتهاء مباراة “ستامفورد بريدج” في لندن بخسارة مانشستر سيتي أمام تشلسي 1-2 في المرحلة 31.
ويدين ليفربول بعودته إلى منصة التتويج إلى كلوب الذي أحدث ثورة في الفريق منذ أن استلم الإشراف عليه عام 2015 وقاده إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2018 حين خسر أمام ريال مدريد الإسباني، قبل أن يعوّض في العام التالي بإحرازه لقبه السادس في المسابقة القارية العريقة.