مريم بلخسيري – صحافية متدربة
كشفت صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية على أن الجيش الإسباني يقوم باستخراج رفات الموتى الباقية في مقبرتي الحسيمة و بيليس دي لا غوميرا، و سيتم نقل هذه القبور إلى مقبرة في مليلية المحتلة.
وحسب الصحيفة فقد أثارت هذه الحركة شكوكا في صفوف القوات المسلحة، حيث حدث شيء مماثل عندما انسحبت إسبانيا من الصحراء عام 1975.
و ما أثار القلق لدى الجيش الإسباني هو حقيقة أنه قبل مغادرة الصحراء في عام 1975، تم إصدار الامر نفسه تماما لنقل المقابر الإسبانية إلى جزر الكناري، و في هذه العملية، تمت إزالة ما مجموعه 1800 مقبرة مسيحية للإسبان من الصحراء. لهذا السبب تقول الصحيفة ان هناك الآن من يشتبه في أن الانسحاب التدريجي من هذه المناطق قد يحدث الآن أيضا.
و تعود معظم القبور لجنود و بحارة إسبان خدموا في الدفاع عن المنطقتين، بالإضافة لبعض المدنيين أيضا.
حسب ذات المصدر فقد تم توقيع أمر استخراج الجثث مباشرة من قبل الجنرال فرانشيسكو خابيير باريلا سالاس، رئيس الأركان العامة للجيش، و يبدأ نقل الجثث البشرية الموجودة في مقابر الجزر و الصخور في الحسيمة و بيليس دي لا غومير، إلى مقبرة بوريسيما كونسيبسيون في مليلية المحتلة.
وأضاف أنه سيبدأ استخراج الجثث و نقلها من تلك المقابر في 30 يوليوز، و هو التاريخ الذي سيختتم فيه الجيش مرحلة المعلومات المفتوحة للعائلات المهتمة بنقل رفات أسلافهم إلى مقابر أخرى غير المقبرة المشار إليها.
حسب أوكي دياريو فإن المغرب يعتبر هذه الأراضي الواقعة في شمال أفريقيا من بين أراضيها المحتلة من طرف الإسبان كما هو الحال بالنسبة لسبتة و مليلية المحتلتين.
و بعد ظهور هذا الامر، صعدت قيادة مليلية المحتلة “لضمان أنها محاولة للحفظ في افضل الظروف الممكنة، مع الأخذ في الاعتبار التدهور الذي تعاني منه هذه المقابر بسبب الظروف البيئية القاسية التي تعاني منها على مر السنين ومخاطر الانهيار بسبب النشاط الزلزالي في المنطقة”.