24 ساعة-متابعة
كما كان متوقعا، لم تكن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز للرباط هذا الأسبوع إيجابية في نظر الجزائر. وتشهد دولة عبد المجيد تبون أزمة مع إسبانيا منذ أن أعربت عن دعمها لخطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وكان رئيس الوزراء الإسباني، مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية خوسيه مانويل الباريس، قد حل يوم الأربعاء بالرباط، حيث استقبلهما الملك محمد السادس. وبحسب بلاغ للديوان الملكي المغربي، نشر في نهاية هذه المقابلة التي استمرت حوالي أربعين دقيقة، جدد بيدرو سانشيز، بهذه المناسبة، موقف إسبانيا بشأن الصحراء، مشددا على أن مخطط الحكم الذاتي المغربي هو “الأخطر والأكثر واقعية”. والأساس الأكثر مصداقية لحل هذا النزاع”.
بعد تجديد إسبانيا تأكيدها على دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية لحل نزاع الصحراء خلال الزيارة التي قادت رئيس وزرائها بيدرو سانشيز للمغرب، شن الإعلام الجزائري هجوما لاذعا على الحكومة الإسبانية.
واتهم الإعلام الجزائري حكومة بيدرو سانشيز بالانقلاب على الجزائر، مشيرة إلى أن الإعلان عن هذا الموقف. يتزامن مع تأجيل زيارة وزير الخارجية الإسبانية خوسي مانويل ألباريس إلى الجزائر. والتي كانت مقرّرة يوم الإثنين الماضي، قبل أن يُعلن عن تأجيلها.
ووصفت وسائل الإعلام الجزائري الموقف الإسباني بأنه طعنة في ظهر الجزائر، حيث تفاجأت بتجديد مدريد تمسكها بدعم مبادرة الحكم الذاتي. التي تقدم بها المغرب لحل النزاع حول الصحراء، واعتبارها الأساس الوحيد الكفيل بتسوية هذا النزاع الإقليمي.