أحيى المعلم حميد القصري أمام جمهور عريض، أمس الثلاثاء، حفلا فنيا على خشبة المسرح الوطني في أديس أبابا، حيث ألهب حماس الجمهور بعرض متميز جمع بين براعة الأداء بآلة الكمبري، وقوة الصوت.وقدم عازف الكمبري البارع حميد القصري وأعضاء فرقته الفنية، عدة أغان من ريبيرتوار كناوة، من بينها “حمدوشية” و”ميمون”، والتي جعلت الجمهور يهتز على إيقاعات الموسيقى الكناوية، يواكبها صوت عميق وقوي، وكوريغرافيا متجانسة.
وتمكن الجمهور خلال هذه الأمسية الموسيقية من اكتشاف أو إعادة اكتشاف هذه الموسيقى الرائعة ذات الأصول الإفريقية مع النغمة العميقة والإيقاعية لآلة الكمبري، وقرع “القراقب” وصوت “الطبل” الذي صاحب الغناء الذي أدته الفرقة المسيقية بلغة أسطورية.وقال حميد القصري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إنه “سعيد جدا” بإحياء فني على خشبة المسرح في أديس أبابا، بهدف المساهمة في الترويج للموسيقى الكناوية، وبالتالي للتراث الثقافي المغربي والإفريقي في الخارج. وأضاف القصري، الذي بدأ ولعه بهذا النوع الموسيقي في سن مبكرة، “أشعر بأنني خلقت لهذا، وأنا سعيد جدا بأن أعيشه”.