أسامة بلفقير – الرباط
تنطلق هذا الأسبوع أَضخم تلقيح في تاريخ المملكة، سواء من حيث عدد الذين سيستفيدون منها أو من حيث الحيز الزمني المتوقع أن يمتد لحوالي 3 أشهر. حملة تسعى من خلالها الدولة إلى توفير اللقاح مجانا لجميع المغاربة، استعدادا لعودة الحياة إلى طبيعتها، بعد جائحة أكدت فيها الدولة والمجتمع المغربي عامة على تماسك كبير في مواجهة الصعاب.
اليوم تدخل السلطات الصحية للمملكة مرحلة الحسم، بعد إعطاء انطلاقة الحملة الوطنية. بالأرقام، نتحدث عن أزيد من 13 ألف ممرض وطبيبة سيتكلفون بتلقيح المغاربة. في التفاصيل، عبأت وزارة الصحة أزيد من 17400 موظف: 9904 ممرض؛ 3471 طبيب، و4032 أطر مختلف التخصصات. هذا إلى جانب 7294 شخصا سيساهمون في العملية، خارج القطاع الصحي.
لهذا الغرض، تم توفير 3047 محطة للتلقيح، و10017 نقطة متنقلة، فيما تم تشكل 6375 مجموعة للتلقيح. ومن أجل تسهيل عملية تجميع المعطيات الخاصة بالمستفيدين من التلقيح، وتيسير حصولهم فيما على الشهادة التي تؤكد خضوعهم للتلقيح، وفرت الدولة 6000 لوحة إلكترونية لفائدة مختلف الفرق.
هذه العملية تستوجب أيضا توفير جميع معدات الحماية. ولذلك، تم توفير أزيد من 2 مليون قناع واقي، فضلا عن مليون و400 ألف سترة طبية واقعية و4000 جهاز لقياس الحرارة، وغير ذلك من المعديات الخاصة بالحماية، والتي ستوضع رهن مختلف الفرق والمراكز الخاصة بالتلقيح.