أسامة بلفقير – الرباط
زوبعة كبيرة خلفها قرار حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، بعد قرار مغادرة الحزب. المعطيات التي حصلت عليها جريدة “24 ساعة” الإلكترونية تفيد بأن بعض القيادات حاولت أن تقنع شباط بنزع فتيل التوتر والعدول عن فكرة الاستقالة والالتحاق بحزب آخر، إلا أن رد شباط كان حاسما وهو أن القرار نهائي.
شباط اتهم في حديثه لمختلف القيادات التي سعت إلى الوساطة، زميله نزار بركة بمحاربته داخل الحزب، رفقة تيار آخر. وقد بدأ ذلك منذ عودته إلى أرض الوطن، في وقت مصادر قيادية في حزب الاستقلال أن تكون أي محاربة لشباط، “وكل ما هناك أن الرجل كان عليه أن يلتزم بالمساطر والقوانين الداخلية للحزب كما هي، علما أنه لم يتقدم بأي طلب لتزكيته”.
وأعلن حميد شباط رسميا مغادرته لصفوف الحزب، محملا الأمين العام الحالي نزار بركة مسؤولية هذا القرار الذي وصفه بـ”الصعب”، معتبرا أن مناضلي الحزب بمدينة فاس صبروا بما فيه الكفاية.
وقال شباط “صبرنا معك بزاف وبعد يوم أو يومين غادي يوصلوك الاستقالات ديال الكفاءات والأطر التي دافعت عن الحزب في المدينة”. ورغم أن شباط لم يعلن بعد عن وجهته المقبلة رفقة أنصاره، إلا أنه اتهم نزار بركة بالاتصال بالأمناء العامين للأحزاب السياسية لرفض التحاق أعضاء. وأضاف شباط مخاطبا بركة: “وصلت بك الدناءة أنك تتصل بالأمناء العامين للأحزاب وتحذرهم من منح التزكيات لمناضلي الحزب”. وزاد قائلا: “والله ما بقا نزيدو معك نهار”.