24 ساعة-متابعة
نظمت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، فرع كوت ديفوار، أمس الاثنين 9 يونيو الجاري بأبيدجان، الدورة السادسة لمسابقة حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده.
وتنافس في هذه المسابقة 14 مرشحا، من بينهم أحد عشر فتى وثلاث فتيات من مختلف مناطق كوت ديفوار، في ثلاث فئات رئيسية، وهي حفظ القرآن الكريم كاملا وترتيله وفقا لرواية ورش، وحفظ القرآن كاملا مع الترتيل بباقي الروايات، ثم حفظ وترتيل خمسة أحزاب على الأقل من المصحف الشريف.
كما أشرفت على المسابقة لجنة تحكيم تضم نخبة من العلماء والفقهاء أعضاء فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في كوت ديفوار.
وسيشارك الفائزون الثلاثة في المرحلة النهائية من هذه المسابقة التي تهدف إلى تعزيز اهتمام الشباب المسلمين في إفريقيا بالقرآن الكريم، وتحفيزهم على حفظه وترتيله وتجويده.
وأشاد رئيس فرع المؤسسة في كوت ديفوار، الشيخ مصطفى سونتا، في تصريح للصحافة، بأهمية هذه المسابقة التي تنظمها هذه المؤسسة الدينية تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، أمير المؤمنين.
وأضاف أن هذه المسابقة تسعى إلى إبراز مكانة القرآن الكريم وقراءته وحفظه وتجويده، وتشجيع الشباب على الاهتمام بالمصحف الشريف وبالعلوم والمعرفة الإسلامية.
واعتبر الشيخ سونتا، وهو أيضا الخليفة العام للطريقة التيجانية في كوت ديفوار، أن مثل هذه المبادرات المتفردة التي يقودها المغرب تسهم في زيادة عدد حفظة القرآن الكريم، بما يعزز من مكانة المملكة بإفريقيا وفي مختلف أنحاء العالم.
وأوضح أن “هذه المسابقة تقام بين 48 بلدا إفريقيا، حيث ينبغي على كل بلد تقديم ثلاثة مرشحين (واحد في كل فئة) للمشاركة في المراحل النهائية المقرر إجراؤها بالمغرب”، مشيدا بالجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، على الصعيدين الإفريقي والدولي، من أجل تعزيز الإسلام المنفتح والسمح والوسطي.
وخلص الشيخ سونتا إلى القول “هذا هو الإسلام الذي ينصت للآخر، والذي نحرص على تعزيزه وتثمينه في إفريقيا، لأنه دين آبائنا وأجدادنا”.
يشار إلى أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة أطلقت التصفيات الإقصائية للدورة السادسة من مسابقة حفظ القرآن الكرين وترتيله وتجويده على مستوى فروعها، وذلك خلال الفترة الممتدة من فاتح ماي إلى غاية 8 يونيو الجاري.