كريمة ايت حساين – صحافية متدربة
أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية إيف سوتيران اليوم 13 يوليوز أن ” تونس سجلت أعلى حصيلة وفيات بفيروس كورونا في القارة الإفريقية والمنطقة العربية.
وتعيش تونس في الوقت الحالي وضعا حرجا قد ينحدر إلى الأسوء إن استمرت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا والوفيات في الارتفاع. الأمر الذي يستدعي مساعدة البلاد وتوفير اللقاحات اللازمة لها حسب ذات المتحدث. وأكد سوتيران في مقابلة مع وكالة فرنس برس أن ” تونس تسجل لديها أعلى معدلات الوفيات في القارة السمراء والعالم العربي خاصة، بحيث يتم تسجيل أكثر من 100 حالة وفاة في اليوم علما أن عدد سكان تونس يقارب 12 مليون نسمة فقط”.
ووصف ممثل منظمة الصحة العالمية تونس بأنها ” أكثر شفافية في نشر بيانات الوضعية الوبائية عن غيرها من البلدان، وأن عدد الوفيات التي تصرح بها أقرب إلى الواقع بلا شك”. هذا وكانت تونس قد تجاوزت الموجة الأولى من وباء فيروس كورونا بين مارس و غشت من العام الماضي عندما استقر عدد الوفيات في 50 حالة. مع تسجيل أكثر من 1194 حالة وفاة في الأيام القليلة الماضية.
وأكد رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في تونس في تصريح أن ” الحالة الصحية بالبلاد خطيرة وجميع المؤشرات حمراء” وهو ما يبينه توغل الفيروس في جميع أرجاء البلد. مؤكدا أيضا ” انتشار طفرات دلتا شديدة العدوى “. وأشار كذلك إلى مجموعة من العوامل التي أسهمت في تأزم الأوضاع بتونس، محذرا من انتشار طفرات دلتا بشكل واسع”. ويضيف قائلا أنه ” يمكن اعتبار أن تونس لم تصل بعد إلى ذروة الوباء لا من حيث حصيلة حالات الإصابة ولا من حيث حصيلة الوفيات.
وقال ذات المسؤول إن ” تونس بحاجة ماسة إلى المساعدة خصوصا اللقاحات التي يصعب على البلد الحصول عليها نظرا لمشاكل توفرها، وأن تونس متأخرة بشكل كبير في مسألة التطعيم “.
وأضاف ذات المتحدث إن ” تونس ستكون في حاجة كبيرة إلى النظام الصحي في الأيام المقبلة، وأن الأطر الطبية التي تعمل في أقسام مواجهة فيروس كورونا قد استنزفت وعددها غير كاف. وأن النظام الصحي التونسي يعجز عن الاستجابة لمجمل طلبات العلاج الكبيرة الناتجة عن الوباء”.