نشر بشراكة مع DW العربية
تشهد عدة دول أوروبية العودة الى حالات الاغلاق المشدد بعد تصاعد وتيرة الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير.
ففي ألمانيا أعلن معهد روبرت كوخ لمكافحة الفيروسات اليوم السبت أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت 16 ألفا و33 إصابة جديدة، و207 حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأوضح المكتب أن عدد الإصابات الجديدة التي كان قد تم تسجيلها في التوقيت نفسه يوم السبت الماضي بلغ 12 ألفا و624 حالة، و239 وفاة.
وبحسب بيانات المعهد، بلغ معدل الاستنساخ حتى مساء أمس الجمعة 18ر1 (مقارنة بـ 12ر1 قبل 24 ساعة)، ما يعني أن كل مئة مصاب قد ينقلون العدوى إلى 118 أفراد آخرين في المتوسط.
اغلاق جديد في فرنسا
وفي فرنسا دخل إغلاق لمدة شهر لاحتواء فيروس كورونا حيز التنفيذ في باريس ومناطق فرنسية أخرى في الوقت الذي تحاول فيه فرنسا التغلب على موجة ثالثة من الإصابات.
ويتأثر نحو ثلث 67 مليون شخص يعيشون في البلاد بالإجراءات الأكثر صرامة التي دخلت حيز التنفيذ اليوم السبت. لكن هذا الإغلاق سيكون أخف من عمليات الإغلاق السابقة.
في 16 منطقة إدارية، يجب إغلاق جميع المتاجر غير الأساسية، لكن يُسمح لمتاجر الكتب والموسيقى بالبقاء مفتوحة. ويمكن للمدارس أيضا الترحيب بالطلاب. كما يسمح للأشخاص بالتنقل في الخارج، ولكن في نطاق 10 كيلومترات فقط من مكان إقامتهم.
تشديد للإجراءات في بلجيكا
وحذت بلجيكا حذو فرنسا في تشديد الإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك لتجنب موجة ثالثة من إصابات كوفيد-19 والمحافظة على الخطط الرامية لفتح الاقتصاد في مايو أيار.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في مؤتمر صحفي إن الزيادة في أعداد الإصابات بالفيروس كانت متوقعة في مارس آذار، إلا أنها حدثت بوتيرة أسرع مما كان متوقعا، خاصة في المدارس وأماكن العمل.
وقال كرو إنه علق خطط إعادة فتح المتنزهات والسماح باستئناف رياضات الهواة من الأول من أبريل نيسان. وبعد خمسة أشهر من فرض قيود الإغلاق، تخطط بلجيكا لإعادة فتح المطاعم والحانات والصالات الرياضية ودور العرض السينمائي في الأول من مايو/ أيار.
بولندا – اغلاق جزئي
وفي بولندا بدأ اليوم إغلاق جزئي يستمر ثلاثة أسابيع مع فرض قيود جديدة في مواجهة تزايد عدد الإصابات بالفيروس.
وخففت الحكومة البولندية القيود في شباط/فبراير وأذنت بإعادة فتح الفنادق والمتاحف ودور السينما والمسارح والمسابح بنصف قدراتها الاستيعابية، خلافا للقيود المفروضة حينها في أوروبا.
وفي هذا الصدد، ستحدّ ألمانيا اعتبارا من الأحد حركة المرور عبر حدودها مع بولندا، الدولة المصنفة عالية الخطورة من قبل معهد روبرت كوخ للرقابة الصحية.
ويصنف المعهد المناطق التي تضم أكثر من 200 حالة لكل 100 ألف شخص على مدى فترة سبعة أيام ، على أنها عالية المخاطر.
وفى الوقت الذي لا تعلن فيه بولندا عن معدل رسمي للإصابات لمدة سبعة أيام، وسجلت البلاد 25 ألفا و998 حالة جديدة خلال فترة 24 ساعة يوم الجمعة .
وذكرت وزارة الصحة البولندية أن السلالة البريطانية من الفيروس مسؤولة الآن عن أكثر من 60 في المئة من الحالات الجديدة هناك.
“تعارض مصالح”
أحدث الضربات التي تنهال على الاتحاد المسيحي كانت يوم أمس الخميس؛ إذ استقال عضو البرلمان الاتحادي، توبياس تسش. السكرتير العام للحزب البافاري، ماركوس بلوم، أكد أن توبياس تسش قدم استقالته من منصبه بسبب “تعارض محتمل في المصالح”. وحسب بلوم فإن الاستقالة لا علاقة لها بـ “فضيحة الكمامات”.
وفق رسالة بعث بها تسش لزميل له في الحزب البافاري فإن الأخير كان يطلع البرلمان بأعماله الجانبية بالإضافة لعضويته في البرلمان. “لكن من وجهي نظري اليوم وفي ضوء الجدل الحالي أقيم عملي الجانبي في عام 2016 بطريقة مختلفة ولن أقوم به بعد الآن”. وحسب صحيفة “باساور نيور برسه” كانت من بين أنشطة شركته الاستشارية تقديم الدعم لحزب الحكومة في مقدونيا، المنظمة الثورية المقدونية الداخلية، في حملته الانتخابية.