نشر بشراكة مع DW العربية
أعلنت الحكومة الألمانية جمهورية التشيك ولوكسمبورج وولاية تيرول في النمسا بأكملها، مناطق شديدة الخطورة بسبب تزايد أعداد الإصابة بعدوى كورونا وفق ما أعلنه معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية وغير المعدية.
وبهذا تصبح بالنسبة لألمانيا 15 دولة من دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، على الأقل، مناطق خطيرة في أجزاء منها، بينما اعتبرت إسبانيا وجمهورية التشيك ولوكسمبورج بكاملها مناطق خطيرة.
وكان وزير الصحة الألماني ينس شبان قدنصح في وقت سابق اليوم المواطنين بعدم السفر إلى الخارج في عطلات فصلي الخريف والشتاء نظرا لتزايد حالات الإصابة بكوفيد-19.
ووقع قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة على الشريحة الأولى من نصح في وقت سابق اليوم المواطنين بعدم السفر إلى الخارج والذي تبلغ قيمته 100 مليار يورو لخطط العمل الوطنية قصيرة الأجل، والتي تهدف للحد من تأثير جائحة فيروس كورونا على سوق العمل.
ووفقا لبيان صحفي، ستحصل 16 دولة عضو الآن على مساعدات مالية بقيمة 4ر87 مليار يورو. وسيذهب الجانب الأكبر إلى إيطاليا بواقع 4ر27 مليار يورو، تليها إسبانيا بمبلغ 3ر21 مليار يورو، ثم بولندا 2ر11 مليار يورو.
الصحة العالمية: الوفيات قد تصل إلى مليونين
في هذه الاثناء حذّرت منظمة الصحة العالمية بأنه “من المحتمل جدا” أن تبلغ حصيلة وفيات كوفيد-19 المليونين في حال عدم القيام بكل ما يلزم. وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن عدد وفيات فيروس كورونا قد يصل إلى مليونين قبل استخدام لقاح ناجح على نطاق واسع وإن العدد قد يصبح أكبر دون عمل منسق لكبح الوباء.
وقال مايك رايان مدير برنامج الطوارئ بالمنظمة في إفادة “إذا لم نفعل ذلك فإن الرقم الذي تتحدثون عنه (نحو مليوني حالة وفاة) لن يكون متصورا فحسب بل للأسف سيكون مرجحا بقوة”.
وجاء تصريح رايان مع اقتراب عدد وفيات الفيروس بعد تسعة أشهر من ظهوره في الصين من مليون حالة وفاة بأنحاء العالم، بينما تجاوزت الإصابات 23 مليونا.
ولفت المسؤول الأممي إن معدلات الإصابة بالفيروس وعدد المصابين بالمستشفيات في أوروبا في ازدياد، مضيفا أنه ينبغي للسلطات وقف انتشار الفيروس قبل قدوم موسم الإنفلونزا، وحذر بأن: “أمام أوروبا الكثير من العمل حتى يستقر الوضع ويصبح الانتشار تحت السيطرة”. وأضاف قائلا “إجمالا نرى زيادة مقلقة (في معدلات) المرض داخل هذه المنطقة الواسعة للغاية”.
وقالت المسؤولة الفنية بالمنظمة بشأن كوفيد-19 ماريا فان كيرخوف “نحن في نهاية سبتمبر أيلول ولم نبدأ حتى موسم الإنفلونزا لذلك ما يقلقنا هو احتمال مضي هذه المسارات في الاتجاه الخطأ”.
الوضع يزداد سوءأ عبر العالم
وفي فرنسا، وضعت 11 مدينة كبرى أخرى ضمن “منطقة الإنذار المشدد” ما يعني إغلاق الحانات اعتبارا من الساعة العاشرة مساء مع الحد من بيع الكحول.
وحذر رئيس الوزراء جان كاستيكس “إذا لم نتحرك، قد نجد أنفسنا في وضع مشابه للوضع في الربيع. وقد يعني الأمر معاودة فرض الحجر المنزلي”.
وسجلت بريطانيا 6874 حالة إصابة جديدة بالفيروس وهو رقم قياسي جديد، في وقت عززت فيه المملكة التي سجلت أثقل حصيلة وفيات في أوروبا (42 ألف حالة وفاة) تدابير جديدة على أكثر من ربع السكان، لا سيما في ويلز التي سيفرض حجر على عدة مدن فيها.
وأعلن وزير الصحة الويلزي فوغان غيتنغ أنه سيتم اعتبارا من الساعة 18,00 الأحد منع مغادرة مدينتي كارديف وسوانزي دون سبب مبرر على غرار العمل أو الدراسة، كما ستمنع السلطات في عدة مدن الأشخاص الذين لا يقيمون في منزل واحد الالتقاء في الداخل.
وأضيفت العاصمة لندن الجمعة إلى قائمة المناطق الخاضعة لرقابة مشددة التي قررت حكومة بوريس جونسون إغلاق الحانات والمطاعم فيها اعتبارا من العاشرة ليلا.
وتشهد لندن “انهياراً شبه تام” لنظام الفحوصات وتعقب الإصابات وفق تصريحات رسمية، وحذر مسؤول رسمي من أن عدم رفع الفحوصات بشكل فوري “سيعيد الوباء إلى المدينة وسيكلف أرواحا”.
وفي إسبانيا، لن يكون بمقدور نحو 167 ألف ساكن إضافي في العاصمة الإسبانية مغادرة أحيائهم اعتبارا من الاثنين إلاّ لأسباب محددة على غرار الذهاب إلى العمل أو زيارة طبيب، ما يرفع عدد الأشخاص المعنيين بالقيود في المنطقة إلى أكثر من مليون شخص من بين إجمالي 6,6 مليون ساكن.
وفي روسيا، طلبت مدينة موسكو الجمعة من المسنين التزام منازلهم، كما دعت الشركات لإعطاء الأولوية للعمل من المنزل. وأعلنت بولندا الجمعة عدد إصابات قياسي بلغ 1587 إصابة جديدة.
وفي إسرائيل، فرضت الحكومة الإسرائيلية قيودا على الرحلات الجوية المغادرة.وقالت وزيرة النقل ميري ريجيف في بيان “الترتيب المتفق عليه يسمح بمغادرة البلاد لمن اشترى تذكرة سفر بالطائرة قبل بداية الإغلاق الذي بدأ اليوم 25 ايلول/ سبتمبر في الساعة 14,00”.
وشددت إسرائيل إجراءات مكافحة وباء كوفيد-19 الخميس مع اقتراب انتهاء الأسبوع الأول من إغلاق تام في البلاد فشل حتى الآن في تخفيض معدل العدوى الذي يسجله الفيروس وهو الأعلى في العالم قياساً على عدد السكان.
وفي البرازيل، بات كرنفال ريو دي جانيرو آخر حدث عالمي شهير يطاله وباء كوفيد-19 إذ أعلن منظمو هذا المهرجان السنوي إرجاء نسخته للعام 2021 إلى أجل غير مسمى.
وتبقى الولايات المتحدة هي أكثر دول العالم تضررا لناحية عدد الوفيات والإصابات، بتسجيلها لأكثر من 200 ألف حالة وفاة، ثم البرازيل بحوالي 140 ألفا، ثم الهند بحوالي 92 ألفا.