عزوزي بدرالدين – متابعة
أصدرت المندوبية السامية للتخطيط، مذكرة تحليلية للوضع الوبائي المرتبط بـ”كوفيد19″، منذ نهاية الحجر الصحي في المغرب، بالإضافة إلى آفاق تطوره بحلول نهاية السنة، كما تهدف المذكرة إلى دراسة تأثير إستراتيجية فرض حجر صحي لمدة يوم واحد في الأسبوع بالمقارنة مع منحنى التطور الوبائي المتوقع.
وخلصت المذكرة التي أنجزها، عادل الزيتوني و أمال المنصوري، عنقسم الدراسات العامة، إلى إرتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بالمغرب بشكل حاد في فترة ما بعد الحجر الصحي، مع تسجيل إمكانية دخول النظام الصحي الوطني في “حالة ذروة”، إذا تجاوز عدد الحالات النشطة 31 ألف حالة.
وحسب تقديرات مندوبية الحليمي، فإن عدد الحالات في المغرب سيستمر في الزيادة مع تذبذب خلال الزمن بحد أقصى (من الحالات التي يمكن تسجيلها) وحد أدنى (مع مراعاة التدابير الوقائية). وحسب التوقعات فالإصابات الجديدة تكشف عن حالة وبائية “مقلقة”، مع إمكانية ظهور موجة أقوى من التكاثر في حالة رفع إجراءات الإحتواء الجزئي، والتي يجري تنفيذها حاليا في مناطق معينة.
وسيستمر تطور معدل الوفيات بمعدل 1،9% اعتمادا على التطور الوبائي الحالي، مما ينذر بحالة وبائية صعبة مع إمكانية إعتبار الوضع الصحي المرتبط بكوفيد19 قابلا للإحتواء على المستوى الإستشفائي بإحتمالية كبيرة.
و بالنسبة لتأثير يوم واحد من الحجر الأسبوعي المعمم، فقد قالت مندوبية التخطيط، يمكن أن يتبث فعاليته في تثبيط إتجاه العدوى على ذلك، بدل إعتماد الإحتواء الكامل الذي يمكن أن يشل الإقتصاد الوطني على مدى فترة طويلة، ووفقا لنتائج عمليات المحاكاة التي تم إجراؤها، فإن إستراتيجية الإحتواء الأسبوعية لن تسمح بإنخفاض مهم في العدوى على المدى القصير، ولكنها قد تبطئ بشكل كبير من معدلها على مدى فترة أطول، ووفقا لتقديرات مندوبية التخطيط، فإن تطبيق الحجر الكامل لمدة يوم واحد خلال6 أسابيع ( من 01/10/2020 إلى 06/11/2020) يقلل من قابلية الإنتقال بنسبة 10% في نهاية هذه الفترة، مما سيسمح بالإستفادة من هامش السيطرة على الموقف وإتخاذ القرار على المستوى الوطني.