حدد المبعوث الأممي إلى الصحراء، هورست كولر، الـ 20 من شهر أكتوبر آخر أجل لإبداء موقف صريح من العودة إلى المباحثات بشأن الصحراء، والبت في الدعوات التي وجهها إلى المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو وموريتانيا، في أفق الجلوس إلى طاولة المفاوضات بالعاصمة السويسرية جنيف يومي 4 و5 دجنبر القادم، بعد أن طال الجمود الملف لما يقارب 6 سنوات.
ويهدف المبعوث الأممي من خلال المحادثات الأولى إلى “استعراض وتداول الإطار العام للقضية، ثم التطرق إلى المسائل الجوهرية مستقبلا، قبيل جلسة مجلس الأمن المنتظرة في شهر أكتوبر”، في ظل تنامي الضغوط الأمريكية التي تطالبه بالإسراع في إيجاد صيغة يتقدم بها الملف، بحكم الميزانية الكبيرة التي يستهلكها استمرار الوضعية الجامدة.
ويشوب الموقف المغربي من المحادثات كثير من الضبابية، فبعد غياب اللقاء بين كولر ووزير الخارجية ناصر بوريطة، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، مايزال عدم إدراج الجزائر طرفا مباشرا في الصراع عائقا لدى الرباط من أجل العودة إلى طاولة النقاش، خصوصا مع استحضار العديد من تجارب المفاوضات الفاشلة، التي لا تتسبب سوى في انتعاش البوليساريو دوليا.