في الوقت الذي تبدي الجزائر تعثنا في المشاركة في حل لقضية الصحراء المغربية، وجه مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الألماني “هورست كوهلر”، نهاية الأسبوع الجاري، دعوات إلى المغرب، وانفصاليي “البوليساريو”، ودول الجوار، الجزائر، وموريتانيا للقدوم إلى جنيف، في دجنبر المقبل، لبحث مستقبل الصحراء.
وفيما يروج انفصاليو “البوليساريو” لكون اللقاء، الذي دعا إليه “كوهلر”، مفاوضات مباشرة، أكدت مصادر دبلوماسية أن الأمر لن يتعلق بـ”اجتماع مفاوضات”، بل بـ”طاولة نقاش”، وفق “صيغة 2 زائد 2″، فيما تم تسليم الدعوات، أول أمس الجمعة، ومنحت الأطراف الأربعة مهلة للرد على الدعوة إلى غاية 20 من شهر أكتوبر المقبل.
وفي السياق ذاته، لم يتأخر موقف المغرب من الخطوة الأممية الجديدة، إذ نقلت وكالة “الأناضول”، على لسان عبد المجيد بلغزال، عضو المجلس الملكي الاستشاري المغربي للشؤون الصحراوية قوله إن المغرب “يتمسك بمقترح الحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء”.
وكانت قضية الصحراء المغربية قد أثارت نقاشا كبيرا في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكد عبد القادر مساهل، وزير خارجية الجزائر، مجددا، أمس السبت، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الجزائر تعتبر أن حل النزاع في الصحراء لا يمكن أن يتم إلا بـ”تقرير المصير”، ومفاوضات مباشرة بين المغرب، و”البوليساريو”.
ووجه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، انتقادات لاذعة إلى الجزائر في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرا أنها “مصدر عدم استقرار، وعقبة أمام اندماج المغرب العربي”، ومطالبا إياها بـ”تحمل مسؤولياتها السياسية والتاريخية”.