الرباط-عماد مجدوبي
افادت وسائل إعلام إسبانية أن الحرس المدني الإسباني اكتشف نفقًا سريًا بين سبتة ومعبر تراخال لتهريب القنب الهندي.
اكتشف الحرس المدني نفقًا سريًا يربط بين مستودع في المنطقة الصناعية “تراخال” بمدينة سبتة المحتلة والجانب الآخر المغربي، يُعتقد أنه كان
يُستخدم في تهريب الحشيش على نطاق واسع. ويعد هذا النفق نقطة الوصول التي كانت السلطات تبحث عنها منذ أشهر لتفكيك شبكة لتهريب المخدرات تعمل دون إثارة الشبهات.
وقام المتورطون في العملية بحفر النفق سرًا، مستخدمين معدات حفر داخل المبنى المغلق منذ سنوات، مما مكنهم من حفره دون إثارة الانتباه من الخارج. وكانت هذه البنية التحتية تتيح نقل كميات كبيرة من المخدرات من المغرب إلى سبتة، حيث يتم تحميلها في شاحنات للتهرب من عمليات التفتيش في الميناء وإرسالها إلى إسبانيا، عادة عبر ميناء الجزيرة الخضراء.
وتم اكتشاف النفق خلال المرحلة الثالثة من عملية كبرى لمكافحة المخدرات والفساد، بقيادة وحدة الشؤون الداخلية للشرطة المدنية.
وقد بدأت العملية في وقت مبكر من صباح الأربعاء بمشاركة فرق التدخل السريع (GAR)، ووحدة العمليات المركزية (UCO)، ومركز التحليل والاستشراف (CRAIN)، وفرق الاحتياط والأمن (GRS)، ولأول مرة في سبتة، وحدة استطلاع تحت الأرض (URS)، التي قامت بتفتيش شبكة الصرف الصحي والمنشآت تحت الأرض في المنطقة الصناعية.
وتم فرض طوق أمني مشدد منذ الصباح الباكر، ونُفذت عمليات تفتيش في عدة مستودعات بالمنطقة. وزادت الشكوك حول وجود نفق سري بعد الاعتقالات الأخيرة المتعلقة بتهريب المخدرات في المنطقة.
وتعود بداية هذه التحقيقات إلى دجنبر 2023، عندما تم اعتراض شاحنة قمامة تحمل 3,000 كيلوغرام من الحشيش مخبأة بين جثث حيوانات ميتة ومتجهة إلى الجزيرة الخضراء. وكشف هذا الحادث عن وجود شبكة تهريب متطورة يُشتبه في تورط موظفين حكوميين فيها، مما أدى إلى فتح تحقيقات جديدة حتى اكتشاف النفق يوم الأربعاء.
يمثل اكتشاف هذا النفق ضربة كبيرة لشبكات تهريب المخدرات في سبتة، ويفتح المجال لمزيد من التحقيقات حول الشبكة التي كانت تعمل في المنطقة.