الدار البيضاء _ أسماء خيندوف
يعتزم المغرب العودة إلى سوق السندات الدولية للمرة الأولى منذ عام 2023، في خطوة تهدف إلى تأمين الموارد المالية اللازمة لتمويل المشاريع الكبرى المرتبطة بتنظيم كأس العالم 2030، الذي سيستضيفه إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وأفادت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، في مقابلة مع بلومبرغ الشرق على هامش مؤتمر اقتصادي بمدينة العلا السعودية، أن الإصدار المقبل سيكون على الأرجح بعملة الأورو، ليصبح بذلك أول سند حكومي مغربي مقوم بالعملة الأوروبية منذ عام 2020، وذلك بعد لجوء المملكة إلى إصدار سندات بالدولار قبل عامين.
وأوضحت العلوي أن المغرب يفضل الأورو في المرحلة الحالية، نظرًا لحاجته الملحة إلى هذه العملة أكثر من الدولار، مؤكدة أن البلاد “جاهزة في أي وقت” لطرح السندات، لكنها تترقب استقرار الأسواق المالية بعد التقلبات التي شهدتها خلال يناير الماضي.
جاءت تصريحات الوزيرة خلال مشاركتها في مؤتمر العلا لاقتصادات السوق الناشئة، الذي نظمته وزارة المالية السعودية وصندوق النقد الدولي يومي 16 و17 فبراير 2025، تحت شعار “التعافي بقوة: بناء القدرة على الصمود في عالم متغير”.
وجمع المؤتمر عددًا من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية وصناع القرار الاقتصادي من الأسواق الناشئة، إلى جانب قادة القطاعين العام والخاص، وممثلي المؤسسات الدولية، والخبراء الأكاديميين. وتمحورت النقاشات حول التحديات الاقتصادية العالمية، والسياسات والإصلاحات التي يمكن أن تعزز الاستقرار المالي والازدهار الشامل، من خلال تعزيز التعاون الدولي.
ويأتي هذا التوجه المغربي في سياق استراتيجي يسعى إلى تعزيز الجاذبية الاستثمارية للمملكة، وتأمين التمويلات الضرورية لإنجاح مشاريع البنية التحتية الكبرى، استعدادًا لاستضافة مونديال 2030، وتعزيز الدينامية الاقتصادية التي تشهدها البلاد.