24 ساعة – متابعة
في اليوم الثامن عشر من إضراب تسبب بنقص في الوقود نادرا ما يحصل في فرنسا، وقعت مجموعة “توتال إنيرجيز” النفطية الفرنسية ونقابتان كبيرتان الجمعة، الاتحاد الفرنسي الديمقراطي الفرنسي للعمل (CFDT) واتحاد وCFE-CGC، اتفاقا لتسوية الأزمة وإنهاء الإضراب.
بيد أن الاتحاد العام للعمال (CGT) الذي باشر هذا التحرك وانسحب من المفاوضات لم يوقع الاتفاق.
وكان أليكس أنتونيولي الأمين العام للاتحاد في “توتال إنيرجيز نورماندي” قد اعتبر “الاقتراحات المطروحة غير كافية بتاتا، ووصفها “بالمهزلة”. ورغم الاتفاق فإن المواجهة بشأن الرواتب تمتد حاليا إلى قطاعات أخرى في فرنسا.
وتم تمديد حركة الإضراب التي بدأها الاتحاد العام للعمال (سي جي تي) النقابة التي لم توقع الاتفاق، الجمعة. في المواقع الخمسة التابعة لتوتال إينيرجيز ولا سيما في مستودع فلاندرز (شمال) وهو الوحيد الذي أمر موظفون فيه بتأمين شحنات من الوقود.
لكن الإضراب رفع الخميس والجمعة في مصفاتين تابعتين للمجموعة الأمريكية “إيسو إيكسونموبيل”. وفي نهاية مفاوضات ليلية تمت الدعوة اليها للمرة الأولى منذ بدء الإضراب في 27 سبتمبر من قبل “توتال إينيرجيز”. تحت ضغط من الحكومة، تم التوصل إلى حل وسط الجمعة في منتصف النهار مع نقابتين تتمتعان بنسبة تمثيلية تبلغ 56 بالمئة.
وتنص هذه الاتفاقية على زيادة بنسبة 7 بالمئة في 2023 اعتبارًا من نوفمبر. (بما في ذلك 5 بالمئة مضمونة لغير الكوادر) ومكافأة بين ثلاثة آلاف وستة آلاف يورو.
ويطالب الاتحاد العام من جانبه بزيادة نسبتها تتوافق مع “التضخم. بالإضافة إلى تقاسم الثروة إذ إن توتال تعمل بشكل جيد وتمت خدمة المساهمين منذ فترة طويلة”.
ومارست الحكومة ضغوطا كبيرة لبدء هذه المفاوضات بينما تعطل ثلث محطات الوقود في الأيام الأخيرة في البلاد، وعدد أكبر في شمال فرنسا أثار استياء سائقي السيارات بسبب تشكل صفوف انتظار طويلة أمام المحطات.