مريم بلخسيري – صحافية متدربة
تطرقت صحيفة “لاراثون” الإسبانية في مقال لها تحت عنوان ” المغرب و إسبانيا : الأسئلة الحقيقية” إلى مجموعة من الحقائق في العلاقة القائمة بين المغرب و إسبانيا في مجموعة من الميادين.
و أكدت الصحيفة على حقيقة كبرى و هي أن إسبانيا كانت قوة إستعمارية سابقة، و تعلم أن الصحراء أرض مغربية، لكنها لم تعترف بذلك رسميا من أجل تحقيق التوازن، كما أن المغرب لم يجعل هذا الأمر سببا للحرب.
و أضافت الصحيفة إلى أن المغرب يظهر نفسه كشريك موثوق به للغاية على الصعيد الأمني، إزاء مكافحة الإرهاب و التطرف الديني و تجارة المخدرات الدولية. كما أن الحكام الإسبان أكدوا ذلك حيث أعلن خوسيه بونو، وزير الدفاع الإسباني الأسبق أن “قطع العلاقات الأمنية مع المغرب سيكون بمثابة انتحار” .
و من الناحية الاقتصادية أشارت “لاراثون” إلى أن إسبانيا قد أصبحت الشريك الاقتصادي الأول للمغرب حيث أن هناك أكثر من عشرين ألف شركة لها مصالح في المغرب.
و أشارت الصحيفة إلى أن نسيان هذه الحقائق و الرغبة في تغييرها سيكون خطأً فادحا، لأنه قد ينتج اضطرابات و صراعات لا نهاية لها. حيث أن المغرب و إسبانيا دولتان مرتبطتان جدا بوحدتهما و سلامتهما الإقليمية.
و أكدت الصحيفة على أن إسبانيا لا يجب عليها المخاطرة بكل التعايش و العلاقات بينها و بين المغرب و عليها الاعتراف بالعيوب في قضية غالي زعيم جبهة البوليساريو.