الدار البيضاء-أسماء خيندوف
يعتبر المغرب واحداً من أبرز الوجهات السياحية في العالم، حيث يظل مزيجاً ساحراً بين أصالة التاريخ وحداثة الحاضر.
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية في تقرير حديث بأن المغرب يعد وجهة مثالية لقضاء عطلة عيد الفصح وعطلة 25 أبريل، مشيدة بتنوعه الثقافي وسحر مدنه ومعالمه الطبيعية.
وسلطت الصحيفة الضوء على مدينة مراكش، التي وصفتها بأنها “عاصمة السياحة المغربية”، بفضل شوارعها الصاخبة وأسواقها التقليدية وساحاتها النابضة بالحياة، وعلى رأسها ساحة “جامع الفنا”، حيث يلتقي فنانو الشارع بالباعة المتجولين وسط أجواء احتفالية مميزة.
كما أبرزت معالم المدينة التاريخية، مثل مسجد الكتبية بقبته الشامخة وقصر الباهية بفسيفسائه المتقنة، إلى جانب حدائق المنارة التي تمنح الزوار فرصة للاسترخاء وسط مساحات خضراء شاسعة.
ولم تقتصر “لا ستامبا” في تقريرها على مراكش، بل دعت عشاق المغامرة إلى اكتشاف صحراء أكفاي، حيث يمكن خوض تجربة ركوب الجمال عبر الكثبان الرملية الذهبية، والاستمتاع بمشهد الغروب الفريد.
وأوصت بزيارة الدار البيضاء، التي تمزج بين الطراز المغربي والاستعماري، خاصة مسجد الحسن الثاني الذي يُعدّ من أبرز معالمها، إضافة إلى الرباط التي تجمع بين الحداثة والتاريخ من خلال مواقعها الشهيرة مثل القصر الملكي وبرج حسان.
أما مدينة فاس، فقد أشادت الصحيفة بطابعها الأصيل، حيث تحتضن أقدم جامعة في العالم، جامعة القرويين، إضافة إلى حي الملاح التاريخي. كما تضمنت القائمة مدينة مكناس، المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ومدينة إفران بجبالها الخضراء وطقسها الفريد، وصولاً إلى الراشيدية وأرفود، التي تُعرف بكونها “بوابة الصحراء”.
وخصص التقرير فقرة لعشاق الطبيعة، مشيراً إلى أن مضايق تودغى، بجبالها الشاهقة ووديانها المتدفقة، توفر مشهداً طبيعياً مذهلاً. كما سلط الضوء على مدينة ورزازات، التي تحظى بجاذبية سينمائية بفضل قصبة آيت بن حدو، المصنفة ضمن التراث العالمي، والتي استُخدمت كخلفية تصويرية للعديد من الأفلام العالمية.
وختمت الصحيفة الإيطالية تقريرها بالتأكيد على أن المغرب، بمزيجه الفريد بين التاريخ والطبيعة، يظل وجهة سياحية استثنائية تستهوي الزوار من مختلف أنحاء العالم.