24 ساعة- يوسف المرزوقي
أطلق المغرب؛ اليوم الأحد 10 أكتوبر الجاري؛ رسميا علامته الخاصة بالاستثمار والتصدير:Morocco Now؛ وذلك على هامش مشاركته في معرض Expo 2020 بدبي.
وتروم المملكة من خلال هذه الهوية الجديدة تزويد مستثمريها بمنصة جديدة للاستثمار تتسم بالتنافسية وخالية من الكربون.
وتهدف هذه المبادرة الى إبراز مكانة المغرب كمنصة صناعية وتصديرية من الدرجة الأولى، من اجل تسريع الاستثمارات الخارجية.
وخلال العشرين سنة الأخيرة، وبالتوجيهات السامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حظي المغرب ببنيات تحتية من الصف الأول في مجالي التجارة والنقل،مكنته من الانخراط في ركب الإقلاع الصناعي، حيث:
– يحتل ميناء طنجة المتوسطالمرتبة الأولى في مجال الربطالبحري على المستوىالافريقي وضفة البحر الأبيض المتوسط، وكذا المرتبة العشرين عالميا؛
– تسجل صناعة السيارات أسرع معدلات النمو في العالم، مما ساهم بشكل كبيرفي زيادة نمو الصادرات المغربية، والتي عرفت ارتفاعا فاق 15 مليار اورو ما بين 2010 و2019.
وبالموازاة مع ذلك، يواجه الاقتصاد العالمي تحولات مُتسارعة رافقتها متطلبات جديدة بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين:
– الطوارئ البيئية الحالية، وضغوط المستهلكين وكذا القوانين الجديدة، كلها عوامل ترمي الى ضرورة تبني انتاج خالي من الكربون؛
– أدت أزمة كوفيد-19 إلى إعادة تنظيم سلاسل القيمة العالمية بهدفخفض التبعية العالمية وزيادة الاندماج الجهوي.
وفي هذا السياق، تُشكل Morocco Now منصة صناعية توافي متطلبات المستقبل، وتهدف إلى اغتنام الفرص داخل عالم مُتحول. كما ترتكز على تجربة ناجحة للتحول الاقتصادي الذي جعل من المغرب وجهة موثوقة، ذات إمكانيات عالية في مجالي الاستثمار والتصدير.
وتُقدم منصة Morocco Now أربعة مكاسب مختلفة:
– NOW المستدامة: بفضل استثماراتمتبصرة،شكلت الطاقات المتجددة نسبة 37% من المزيج الطاقي في 2020، بهدف بلوغ 52% في أفق 2030،ومع قدرة إنشاء 4GW في 2021.
– NOW التنافسية،
لأسعار تنافسية للإنتاج والتصدير، وبفضل فرص ولوج تفضيلية لما يزيد عن مليار مستهلك“Best Cost” بفضل عرض
من خلال 54 اتفاقية تبادل حر، ُمشَكلا بذلك بوابة تُتيح الاندماج مع إمكانيات النمو السريع في القارة الافريقية.
-NOW ضمان للنجاح
من خلال حصيلة ناجحة في مجال تفعيل الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الأكثر استراتيجية والعالية التقنية في الصناعة العالمية، وإنجاز مشاريع ضخمة في مجال البُنيات التحتية، بالمراهنة على الرفع من كفاءات شبابها.
– NOWالمرونة.
مع قدرة متميزة للتكيف مع النسيج المغربي والذي عكسه تدبير أزمة كوفيد-19 من خلال إعادة سريعة لتوزيع الوسائل الصناعية على التجهيزات الصحية، بالإضافة إلى الاستخدام الناجع لتوزيع اللقاحات، مما مهد الطريق نحو انتعاش سريع للاقتصاد.
وتجدر الإشارة إلى أنه ومع تفعيل ” النموذج التنموي الجديد”، تعرض المملكة خارطة طريق واضحة تخص تنميتها للسنوات القادمة. وترسخ هذه الاستراتيجية الجديدة اليوم المكاسب الاقتصادية للمغرب، كمنصة صناعية حقيقية توافي متطلبات المستقبل. وما تعيين حكومة جديدة داعمة للأعمال الا دليل على مواصلة هذه الدينامية الاقتصادية والصناعية. وذلك لضمان التعاون اللازم ضمن خطوة واقعية تُعبد الطريق لاستثمار تنافسي وتفاعلي ومستدام.