الرباط-متابعة
بين الفينة والأخرى، تتحول متعة كرة القدم في ملاعب المغرب إلى كابوس يقض مضجع الجميع، بسبب الشغب الذي بات يأتي على الأخضر واليابس في العديد من المنافسة الرياضية.
قصّر وراشدون انتهى بهم الأمر داخل السجون بعد مباراة كرة قدم، منهم المذنب وبينهم من وجد نفسه وسط فوهة البركان لتتحوّل حياته إلى جحيم، تاركًا وراءه أسرة لا تعرف أين المفر من هذا المصير.
ولمواجهة ظاهرة الشغب، التي أثارت في الآونة الأخيرة مخاوف من تكرار سيناريو أحداث مشابهة في الماضي، أسفرت عن وقوع عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، كانت آخرها وفاة مشجعة رجاوية بسبب تدافع الجماهير أمام بوابة الملعب، عملت وزارة الداخلية على وضع خطة محكمة لتجنب هذه الظاهرة الخطيرة.
جاء ذلك بعدما نبه فريق الحركة الشعبية في سؤال كتابي موجهه لوزارة الداخلية، لظاهرة شغب الملاعب، مسجلا بأسف وقوع حالات للشغب بملاعب كرة القدم خلال الأشهر الماضية؛ كما اعتبر أن الظاهرة تسيء إلى الرياضة بالمغرب بصفة عامة، رغم المجهودات المبذولة على المستوى الأمني، ما يستدعي مقاربات أخرى تنصب على التربية والتحسيس، طالما أن مثيري الشغب ينتمون في الغالب إلى فئة القاصرين أو “الألتراس”.
وفي جوابه على هذا السؤال أكد لفتيت، إن الحكومة تعتمد على اتخاذ مجموعة من الترتيبات والإجراءات الأمنية القبلية لتفادي أحداث الشغب، وتطويق ظاهرة العنف بكافة أشكالها، من أجل ضمان أمن وسلامة كافة المواطنين، سواء بالملاعب أو بالشارع العام.
كما أشار الوزير في السياق ذاته إلى انعقاد اللجان الأمنية المحلية بشكل منتظم بمناسبة كل تظاهرة رياضية، بحضور كل الأطراف المعنية، لتتبع ملف الشغب والعنف الرياضي، ومن أجل تقييم التحديات الأمنية المحتملة وتبني الإجراءات المناسبة والكفيلة بمنع وقوع أي أحداث من شأنها أن تخل بالأمن والنظام العامين.
ولإنجاح هذه العملية أوضح وزير الداخلية، أنه سيتم في المستقبل عقد اجتماعات بإنتظام مع فصائل “الألتراس” وجمعيات المشجعين من أجل حثها على تأطير الجماهير والحفاظ على الطابع الفرجوي والرياضي لمباريات كرة القدم.