الرباط-عماد مجدوبي
تحرر رئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد لخضر حدوش، من الهيمنة والسيطرة التي ظل يفرضها عليه رئيس جهة الشرق عبدالنبي بعيوي، لمدة طويلة بعد حصوله على البراءة أمس الجمعة، في ملف تبديد أموال عمومية، وهو الحكم الذي أثار غضب مجموعة من الحقوقيين وحماة المال العام على الصعيدين المحلي والوطني، الذين اعتبروا حكم البراءة تقويضا لمجهودات قضاة المجلس الجهوي للحسابات.
واتخذ عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق، لخضر حدوش خاتما بين أصابعه منذ أن مهد له الطريق لشغل منصب رئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد وهو المنصب الذي لم يعد يحلم للظفر به، بعد فشله في ضمان مكان له كمستشار جماعي حيث احتل مرتبة متدنية بين اللوائح المتنافسة، جراء سخط الساكنة عليه، قبل أن يتم دسه بلائحة حزب الأصالة والمعاصرة خلال الإنتخابات الجماعية الماضية بإيعاز من أحد الوجوه البارزة في الفساد الانتخابي بإقليم وجدة، والذي يتحكم في الشاذة والفاذة رغم أنه لا ينتمي للتنظيم، ويتعلق الأمر هنا بالذراع الأيمن لرئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي.
وكان عبدالنبي بعيوي، قد وبخ لخضر حدوش، ومنعه من الإتصال المباشر بالمواطنين إلى درجة أنه منعه من نشر أنشطته على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الإجتماعي ” الفايسبوك” لأنه يدرك جيدا أن ” حدوش” لا يؤمن بشيء إسمه التنظيم الحزبي الذي يبقى في نظره وسيلة للحصول على التزكية فقط.