الرباط-عماد مجدوبي
يواصل المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي يقوده محمد ربيع لخليع منذ عقدين من الزمن، تفويت عدد من الصفقات السمينة، في وقت يتساءل مستعملو القطارات إن كانت المؤسسة ستطلق صفقات لتغيير “الخردة الإيطالية” التي تم استيرادها في عهد كريم غلاب، وتوفير قطارات أفضل القطارات الفرنسية للشركة “ألسطوم”.
وتظهر وثائق حصلت عليها جريدة “24 ساعة” أن مكتب ربيع الخليع فوت صفقة تبلغ قيمتها 11 مليون و997 ألف و600 درهم (أي أزيد من مليار سنتيم، لفائدة شركة “AREMO INGENIERIE”.
وتتعلق هذه الصفقة بمواكبة المكتب الوطني للسكك الحديدية في المجال البيئي والاجتماعي، بمناسبة تنفيذ مشروع القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش، وهو المشروع الضخم الذي يسعى المغرب إلى إنجازه قبل مونديال 2030.
وبحلول عام 2029، سيربط القطار فائق السرعة العديد من المدن الرئيسية في البلاد في زمن قياسي. ومن بين هذه الوجهات، سيصبح بالإمكان قطع المسافة بين طنجة ومراكش في 3 ساعات فقط، في حين سيتم الربط بين طنجة والرباط في ساعة واحدة فقط. أما طنجة والدار البيضاء، فسيتم ربطهما خلال ساعة و35 دقيقة، مما يوفر ربطا سككيا أفضل ويعزز السفر السريع بين هذه الحواضر.
ولن يقتصر هذا الإنجاز الكبير على فوائد السرعة وسهولة السفر فحسب بل إن مشروع القطار فائق السرعة سيخلق 70 مليون يوم عمل وحوالي 3700 منصب شغل دائم خلال مدة الإنجاز. وبالتالي سيكون لهذه المبادرة أثر كبير على الاقتصاد الوطني، حيث ستوفر فرص عمل جديدة ستخلق لا محالة دينامية كبيرة في سوق الشغل.
يشار أن جريدة “24 ساعة” حاولت في أكثر من مناسبة ربط الاتصال مع مسؤول التواصل بالمكتب الوطني للسكك الحديدية بخصوص هذه الصفقة من أجل الحصول على معلومات موثوقة ورسمية دون أن نتلقى أي رد، وهو ما يجعل المكتب مطالبا باعتماد أدنى متطلبات التواصل والعلاقات مع الإعلام قبل الانتقال إلى “الديجيتال”.