الدار البيضاء-آسية الداودي
شهد إقليم تاونات مؤخرًا حوادث وفاة مأساوية بسبب لسعات العقارب، حيث راح ضحيتهما طفلة من جماعة اخلالفة وطفل من جماعة عين عائشة بتاونات، و أثارت هذه الحوادث موجة من الغضب والإستياء في أوساط المجتمع المدني والجهات المعنية بحقوق الإنسان في الإقليم.
و أثيرت تساؤلات كبيرة حول سبب عدم إخضاع المصابين للإنعاش في المستشفى الإقليمي لتاونات وتحويلهما إلى مستشفيات مدينة فاس، على الرغم من توفر كل الإمكانيات والأطر الطبية المتخصصة في المستشفى.
و تساءل المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بتاونات، في بيان استنكاري له تحت عنوان “لسعات العقارب تفضح قطاع الصحة في تاونات”، عن السبب الحقيقي وراء هذا الإجراء، معتبرة أن المستشفى الإقليمي لتاونات ليس سوى ورقة على الورق وأنه لا يقدم الرعاية الصحية اللازمة.
وقالت العصبة: عندما تقتل العقارب طفلين في ظرف شهر بإقليم يقال أنه يتوفر على مستشفى إقليمي ومندوب إقليمي وعشرات األطباء و قاعات إنعاش وغيرها من التجهيزات…
وتم نقل الطفلين إلى المستشفى الجامعي بفاس، ما أدى إلى وفاتهما قبل الوصول إلى قسم المستعجلات. وتساءلت العصبة عن ملابسات عدم تقديم الإسعافات لهما في المستشفى الإقليمي الذي يقدم على أنه يتوفر على قاعة إنعاش وأطباء وممرضين ومتخصصين في الإنعاش.