24 ساعة-الرباط
قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، اليوم السبت بالرباط، أن الموقف المناوئ الصادر عن
البرلمان الأوروبي، يعكس في الواقع انزعاج بعض الأطراف من الموقع الذي أصبح يحتله المغرب.
وأضاف لشكر، خلال الدورة الثانية للمجلس الوطني للحزب، أن هذ الانزعاج جعل بعض الأطراف الأوروبية عاجزة عن استيعاب
المشروع التنموي والنموذج الديمقراطي والتجربة الحقوقية للمملكة، بعد أن كانت هذه الأطراف تشيد بما حققه المغرب وتعتبره
نموذجا وخطوات إيجابية.
وأشاد بصمود المغرب وبتدبيره الجيد والحاسم للنزاع حول الصحراء المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس الذي
أكد أن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”، مضيفا أن هذا الأمر أدى إلى سيادة حكمة العقل لدى العديد من الشركاء التقليديين وتغيير مواقفهم اتجاه الصحراء المغربية.
ودعا إلى التحلي باليقظة المستمرة في المنتظم الدولي والاتحاد الإفريقي والمحيط الإقليمي، لترسيخ الموقف الدولي الذي يؤكد على محورية العملية السياسية، وضرورة مشاركة الجميع فيها، بما في ذلك الجزائر، من أجل التوصل لتسوية نهائية وفق مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الوطني الحبيب المالكي، على ضرورة استحضار السياق الوطني والإقليمي والدولي، وخصوصا التعبئة الشاملة للشعب المغربي وقواه الحية، في مواجهة مواقف المعادية للمغرب، خاصة و أن الحزب مجتمع للتداول في الشأن السياسي الوطني، ومستجدات الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وكل ما يتعلق بقضايا الحزب التنظيمية والمالية التي تنتظره.