الرباط-متابعة
أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب ، شكيب لعلج ، أمس الاثنين بأبيدجان (كوت ديفوار) ، أن المغرب يشكل منصة للنمو في إفريقيا لآلاف المقاولات العالمية.
وقال لعلج الذي كان يتحدث في جلسة مخصصة للاستثمار في المغرب نظمت في إطار قمة منتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا المنعقدة بأبيدجان يومي 5 و6 يونيو الجاري ، إن التدفق الصافي للاستثمارات الأجنبية المباشرة بلغ ملياري أورو في 2022 بارتفاع بنسبة 8.3 في المائة مقارنة مع 2021 .
وأكد على أن جزءا مهما من هذه الاستثمارات مكن من تعزيز خلق أنظمة في قطاعات مثل صناعة الطيران ، والسيارات ، والصناعات الغذائية ، والطاقات المتجددة وكذا التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف أن المكتسبات التي حققها المغرب باعتباره وجهة للاستثمار والتقدم الكبير الذي حققته المملكة وخاصة على المستوى الماكرو اقتصادي وفيما يتعلق بمناخ الأعمال ، والبنيات التحتية والانفتاح على أسواق أخرى ، هي أمور واضحة لا تحتاج لبرهان.
وتابع ” طموحنا كقطاع خاص مغربي هو أيضا خلق أنظمة وسلاسل القيمة الإفريقية التكاملية مع شركائنا بالقارة للاستجابة للتحديات الغذائية واللوجستيكية والمناخية وتعزيز الاندماج الاقتصادي القاري وخاصة مع تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية “.
وبعد أن ذكر بالمشروع الملكي المتعلق بميثاق الاستثمار ، أوضح السيد لعلج أن هذا الميثاق الجديد يوفر حوافز استثنائية لفائدة حاملي المشاريع يمكن أن تصل إلى 30 في المائة من الانفاق الرأسمالي وذلك بهدف عكس الاتجاه والوصول إلى نسبة الثلث من استثمارات الدولة والثلثين من القطاع الخاص.
وقال إنه ” وعي وتغيير حقيقي للعقلية ” ، مبرزا المكانة المتنامية التي يحتلها اليوم الابتكار والبحث والتطوير في الاقتصاد المغربي .
من جهة أخرى ، أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن المملكة باعتبارها رائدة في الطاقات المتجددة ، تتجه حاليا نحو إزالة الكربون من اقتصادها ، ولاسيما أن مؤهلاتها ومواردها في مجال الطاقات الخضراء تسمح لها بذلك .
وأكد أن المقاولات تدرك تماما ضرورة الانتقال الأخضر حيث انخرطت في هذا المسلسل ، الذي يشكل فرصة جيدة لتعزيز تنافسيتها وحضورها في الأسواق العالمية والأوروبية بشكل خاص .
كما أوضح أن المملكة تتوفر على العديد من المناطق الصناعية مرتبطة بمنصات لوجستيكية وبأحواض للتشغيل حيث توجد أنظمة انتاجية مندمجة ، في حين أن هناك أخرى يتم وضعها.
كما أشار لعلج إلى موضوع آخر رئيسي والمتمثل في الرأسمال البشري ، مؤكدا أن جودة وتنافسية الموارد البشرية المغربية لا تحتاج إلى دليل .
ولفت في هذا الصدد إلى أنه لتسريع نمو القطاعات وضمان الملاءمة بين العرض والطلب في مجال التكوين ، يتوفر المغرب على معاهد للتكوين ذات تدبير مفوض يشرف عليها مهنيو القطاعات أنفسهم .
وتعقد دورة 2023 من منتدى الرؤساء التنفيذيين في Yفريقيا حول موضوع “تحقيق النجاح رغم الأزمات .. من 300 الى 3000 : كيف يتم تسريع بروز جيل من الأبطال الأفارقة ” .
ويهدف هذا الموعد السنوي الهام للقطاع الخاص بإفريقيا الذي يعرف مشاركة أزيد من 1800 رئيس مقاولة وعدد من صناع القرار في القطاع العام من افريقيا والعالم ، إلى رفع تحدي تحويل الأزمات إلى فرص بشكل سريع ومستدام.