منير الحردول
عندما كان الجدل محتدما حول لغات التدريس، والقانون الإطار، كان المجتمع الثقافي والمعرفي الحي، يناقش بروح من المسؤولية قضية جوهرية، قضية تتلخص في تحقيق نوع من تكافؤ الفرص بين التلاميذ والطلبة، بخصوص المسألة اللغوية، لا فرض شيء اسمه الاختيار والخيار! بصيغة قطعية هي الاجبار!
فالتناوب اللغوي والخيارات اقتصرت على لغة وحيدة طاغية وهي لغة دستور فرنسا..لذا أسهبنا في كتاباتنا ومقالاتنا الغزيرة، وأكدنا على ضرورة تحقيق العدالة اللغوية بين أبناء الشعب، وذلك بتنويع الخيارات، واختيار لغات التدريس التي يمكن للتلميذ والطالب الاستمرار في اكتساب المهارات والمعارف بها..فإذا كانت خيارات الفرنسية متاحة!
فما المانع من فتح خيارات الدراسة وتعلم العلوم والتجارب بلغات أخرى، كخيار البكالوريا خيار عربية، والبكالوريا خيار انجليزية، والباكالوريا خيار اسبانية، والبكالوريا خيار صينية وهكذا..
أرجومم لا تسألوا كثيرا عن سبب النفور من المدرسة وتعثر الطلب في استكمال مسارهم التعليمي، وعجز العشرات من المئات على مواصلة المسار التعليمي بسبب عائق اللغة المفروض وليس الاختياري.