الرباط-أسامة بلفقير
في الوقت الذي فتح الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء مسارا جديدا للمنطقة الأطلسية. باعتبارها بوابة للمغرب على أمريكا وإفريقيا، تظهر مؤشرات الأداء الخاصة النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية، مدى التطور الكبير. الذي عرفته البنيات التحتية في هذه الأقاليم. بشكل يجعل المملكة اليوم قادرة على جعل بنياتها الطرقية والمينائية والسككية رهن إشارة دول منطقة الساحل من أجل الولوج إلى المحيط الأطلسي.
وخصصت الدولة اعتمادات مالية بقيمة 78,4 مليار درهم لإنجاز ما يناهز 654 مشروعا. من شأنها أن تسهم في تعزيز المسار التنموي للأقاليم الجنوبية. وأكد عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية. خلال تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية للوزارة لسنة 2024 أمام اللجنة المختصة بمجلس النواب، بأن إنجاز المشاريع التي تؤطرها البرامج التعاقدية بين الدولة والجهات الجنوبية الثلاثة تسير بوتيرة متقدمة.
وسجل الوزير أن هذه المشاريع تروم تعزيز النهضة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية . على مستوى تعميم البنيات التحتية وخدمات القرب، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية. لدعم الجهود التي تبذلها المملكة على كافة الأصعدة في ما يخص الصحراء المغربية.
وأبرز الوزير أن الوزارة تبذل أقصى جهودها للدفع بعجلة التنمية على مستوى الأقاليم الجنوبية. التي أكدت أنها تتوفر على تجهيزات وبنيات أساسية تضاهي تلك المتوفرة في باقي مدن المملكة. مشيرا أنه من ضمن المشاريع الضخمة التي تحققت في الأقاليم الجنوبية، مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة التي رصدت له ميزانية تناهز 8,8 مليار درهم.