الصورة : أرشيف
انعقد، مؤخرا،بإقليم تاونات لقاء تواصلي حول الترتيبات والإجراءات الاستباقية المتخذة للتخفيف من آثار موجة البرد لفائدة الساكنة، وتسليط الضوء على مخطط عمل لمواجهة المخاطر المحتملة من جراء الفيضانات التي قد يعرفها الإقليم خلال فصل الشتاء 2017 -2018 .وتشمل هذه الاجراءات الاستباقية توزيع 3 آلاف من الألبسة الواقية من البرد والأغطية لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية والأشخاص المسنين المنحدرين من أسر معوزة بمختلف المناطق المستهدفة بموجة البرد.
وسيتم تنظيم قافلة طبية متعددة الاختصاصات تتضمن إجراء فحوصات طبية عامة وتلقيحات مع توزيع الأدوية بالمجان لفائدة تلاميذ وسكان الدواوير المعنية، يشرف عليها طاقم طبي يضم أطباء اختصاصيين وأطباء الطب العام وممرضين وأطرا طبية وشبه طبية تابعين للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة.وتتميز هذه المبادرة التضامنية بتخصيص أجهزة ومواد تدفئة الحجرات الدراسية والمكاتب الإدارية من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاونات، وتوزيع 180 من الأفرنة الحديدية المحسنة على الساكنة المحلية المجاورة للمجال الغابوي، والمخصصة من طرف المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بهدف الحفاظ على المجال الغابوي.
كما تشمل التدابير الاستباقية إحصاء المشردين والأشخاص بدون مأوى والعمل على إيوائهم سواء لدى أسرهم أو بمجموعة من الأماكن المخصصة لهذا الغرض، وتوفير الأغطية والأفرشة والتغذية اللازمة لإقامتهم.وسيتم ، في إطار مخطط العمل لمواجهة المخاطر المحتملة ، تعبئة الوسائل اللوجستيكية اللازمة التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء للتدخل لإزاحة الثلوج وفك العزلة عن الدواوير المعنية، مع وضع الوسائل والآليات المتوفرة لدى الجماعات ومجموعة الجماعات “التعاون” التابعة لدائرتي تاونات وغفساي للمساهمة في هذه العملية.
وستقوم المصالح المعنية بتتبع وضعية التساقطات المطرية عن قرب، واتخاذ الإجراءات والتدابير الملائمة كإخبار الساكنة القاطنين بالقرب من الأودية وبالمنازل الآيلة للسقوط والمهددة بالفيضانات بالانتقال إلى أماكن آمنة حفاظا على سلامتهم، بالإضافة الى تنقية قنوات شبكة الصرف الصحي ومجاري مياه الأمطار بشكل استعجالي.
واستهل هذا اللقاء التواصلي بكلمة لعامل إقليم تاونات حسن بلهدفة أوضح فيها أن الإقليم ، بحكم موقعه بمقدمة جبال الريف ووعورة تضاريسه وطبيعة مناخه ، يعرف تساقطات مطرية هامة تؤدي إلى إلحاق خسائر وأضرار مادية تهم بعض القطاعات كالفلاحة والمياه والغابات والطرق والمنشآت الفنية وآثارها السلبية على مستوى القطاع الصحي، مع تسجيل انقطاعات متكررة ومفاجئة للتيار الكهربائي والماء الصالح للشرب، وتضرر بعض البنايات سواء بالوسطين الحضري أو القروي، داعيا من الحضور ، كل فيما يخصه ، إلى بذل مجهودات إضافية لمواجهة المخاطر المحتملة برسم الموسم الحالي.وفي تدخلاتهم، عبر رجال السلطة ورؤساء المصالح الأمنية ورؤساء المصالح الخارجية ورؤساء الجماعات الترابية عن استعدادهم التام لتعبئة الإمكانيات البشرية واللوجستيكية للتدخل لمواجهة أي طارئ، واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير حفاظا على سلامة وممتلكات المواطنين.