24 ساعة – وكالات
أظهرت تجارب واسعة النطاق ببلدان متعددة، أن إعطاء جرعتين من لقاح سينوفارم، بفاصل زمني 21 يوماً، يحقق فعالية بنسبة 86في المئة ضد عدوى فيروس كورونا المصحوبة بأعراض، وكانت فعالية اللقاح في تجنّب الحاجة لدخول المستشفى جد ملحوظة.
هذا، وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، موافقتها على لقاح كورونا الذي طورته شركة سينوفارم الصينية، وفعاليته للاستخدام في حالات الطوارئ.
وأوصت لجنة خبراء اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية بلقاح سينوفارم، وهو أول لقاح صيني يتلقى الضوء الأخضر من المنظمة نظرا لقوته في محاصرة تطور الفيروز التاجي كوفيد 19.
وكانت الدول العربية في طليعة الدول التي اعتمدت لقاح سينوفارم في حملتها الوطنية للتطعيم ضد الفيروس، وعلى رأسها دول الإمارات العربية المتحدة والمغرب ومصر، التي سجلت لقاح سينوفارم وأعطته الموافقة على الاستخدام الطارئ في حملات التلقيح.
وكان فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيعقد اصدر توصيات مؤقتة لاستخدام لقاح كوفيد-19 المعطّل المفعول BIBP الذي طوّرته شركة “سينوفارم” المجموعة الوطنية الصينية للمستحضرات الصيدلانية.
وأوصت المنظمة باستخدام لقاح BIBP المضاد لكوفيد-19 في الحوامل عندما تفوق فوائد تطعيم الحامل المخاطر المحتملة. ولمساعدة الحوامل على إجراء هذا التقييم، ينبغي تزويدهنّ بمعلومات عن مخاطر كوفيد-19 في أثناء الحمل؛ والفوائد المحتملة للتطعيم في السياق الوبائي المحلي؛ والقيود التي تحدّ بيانات المأمونية لدى الحوامل في الوقت الراهن. ولا تنصح المنظمة بإجراء اختبار الحمل قبل التطعيم. كما لا توصي بتأخير الحمل أو النظر في إنهائه بسبب التطعيم.
كما بمكن إعطاء اللقاح للأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بكوفيد-19 من قبل. وتُظهِر البيانات المتاحة، في غضون 6 أشهر بعد الإصابة الطبيعية الأولية، أن تجدُّد العدوى المصحوبة بأعراض أمر غير شائع. وبالنظر إلى محدودية إمدادات اللقاحات، فإن الأشخاص الذين أكّد تفاعل البوليمراز التسلسلي إصابتهم بفيروس كورونا-سارس- 2 في الأشهر الستة السابقة قد يختارون بالتالي تأخير التطعيم حتى قرب نهاية هذه الفترة. وفي البيئات التي تنتشر فيها سلالات متحورة تثير مخاوف مع وجود بينات بحدوث انسحاب مناعي، قد يكون من المستحسن التبكير بالتحصين بعد العدوى.
أما الأشخاص المصابون بفيروس العوز المناعي البشري فهم معرّضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالمضاعفات الوخيمة لمرض كوفيد-19. ولم يتم تضمين الأشخاص المصابين بهذا الفيروس في التجربة لكن يمكن، بالنظر إلى أن هذا لقاح غير مستنسخ، تطعيم المصابين بالفيروس المصنّفين ضمن المجموعة الموصى بتطعيمها. وينبغي تقديم المعلومات والمشورة، حيثما أمكن، للاسترشاد بها في تقييم الفوائد مقابل المخاطر الفردية.
ويوصي فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع باستخدام لقاح BIBP على شكل جرعتين (0.5 مل) يتم إعطاؤهما في العضل. وتنصح المنظمة بفترة تتراوح بين 3 و4 أسابيع بين الجرعة الأولى والثانية. وإذا أُعطيت الجرعة الثانية بعد أقل من 3 أسابيع من الأولى، فإنه لا حاجة إلى تكرار الجرعة. وإذا تأخّر إعطاء الجرعة الثانية إلى ما بعد 4 أسابيع، فيجب إعطاؤها في أقرب فرصة ممكنة. ويوصى بأن يتلقى جميع الأفراد الملقّحين جرعتين
بالمقابل، سجل لقاح شركة “فايزر” الأمريكية آثارا جانبية غير متوقعة.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، تفاصيل تحليل اللقاح الذي أجرته إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة.
وتقول السلطات الأميركية إن فعالية لقاح “فايزر” تصل إلى نسبة 95 بالمئة، بعد أيام قليلة من تلقي الجرعة الثانية منه.
لكن إدارة الغذاء والدواء كشفت أن فعالية اللقاح تتباين قليلا من شخص إلى آخر نظرا لعوامل عدة منها العمر وتفاوت الاستجابة المناعية، وكذا نظام التغذية المتبع.
وخلال التجارب السريرية، قال مشاركون إنهم عانوا أعراضا جانبية كانت على النحو التالي:
63 بالمئة قالوا إنهم واجهوا حالة من الإعياء، فيما عانى 55 بالمئة من الصداع، وقال 32 بالمئة إنهم شعروا بالقشعريرة، و24 بالمئة عانوا آلاما في المفاصل، وواجه 14 بالمئة الحمى.
كما انه ينبغي ألا يعطى اللقاح للأشخاص الذين سبق أن ظهرت لديهم تفاعلات أرجية (الحساسية) وخيمة لأي مكون من مكونات اللقاح.
ولم يختبر اللقاح إلا على الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 16 عاماً. لذلك، لا توصي المنظمة في الوقت الحالي بتطعيم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً، حتى لو كانوا ينتمون إلى فئة معرضة لخطر شديد، وفق توصية لفريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعنى بالتمتيع التابع للمنظمة الصحة العالمية.