أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المغرب “يؤمن بكامل حظوظه لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2026”. ووضح لقجع، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن “الملف المغربي متكامل ومنطقي وقابل للتنفيذ ويستجيب لكل الشروط والمتطلبات المنصوص عليها في دفتر تحملات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وأضاف رئيس جامعة كرة القدم أن المغرب مستعد لاحتضان هذه البطولة وقادر على إنجاحها، كما نجح في وقت سابق في تنظيم كأس العالم للأندية، التي أقيمت عامي 2013 و2014. وأبرز لقجع، نائب رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أن المغرب كان سباقا إلى تقديم ترشيحه لاحتضان كأس العالم في القارة الإفريقية “التي نفتخر بالانتماء إليها، لكنْ لم يحالفه الحظ”.
وقال المتحدث ذاته إن المملكة نظرا إلى كونها تؤمن بالأمل “فإنها لم تستسلم، بل عادت لتقديم ترشيحها لخامس مرة، لكن في سياق جديد بعدما استفدنا من التجارب السابقة” وأشار عضو لجنة الحكامة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، إلى أنه من حق أي بلد منضو تحت لواء الاتحاد الدولي أن يقدم ترشيحه لاستضافة نهائيات كأس العالم إن رأى أنه مؤهل لذلك. وذكر في هذا الصدد أن المغرب قدم ترشيحه لاحتضان مونديال 2026 لمجموعة من الاعتبارات، أبرزها أن المملكة تتوفر على بنيات تحتية في المستوى، من منشآت وملاعب رياضية ومستشفيات وطرق سيارة وفنادق، فضلا عن موقعها الجغرافي الإستراتيجي القريب من أوروبا، والاستقرار والأمن اللذين تنعم بهما. كما عبر عن رغبة المغرب في “إعطاء القارة الإفريقية حقها، إذ لا يعقل أن تحتضن هذه القارة كأس العالم في مناسبة واحدة، وهي التي تزخر بمواهب كروية تمارس في أقوى وأعتد الأندية العالمية، وهذا ما نعتبره حيفا في حقنا”.
وبخصوص دعم و مساندة الدول العربية والإفريقية لترشيح المغرب لاحتضان العرس العالمي، قال لقجع “إن المملكة تربطها علاقات متميزة مع مجموعة من الدول الصديقة والشقيقة التي عبّرت عن دعمها اللامشروط لاحتضان بلادنا كأس العالم في سنة 2026، من بينها البلدان الإفريقية والعربية، وإننا نعتز بذلك” وأضاف أنه بفضل السياسة الحكيمة للملك محمد السادس، “التي بوأت المغرب مكانة مرموقة في أمته العربية وبيته الإفريقي، وفي العالَم، يمكن الاعتماد على دعم لامشروط لكل الدول العربية والإفريقية الصديقة والشقيقة، كي يحظى المغرب باستضافة كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026، على اعتبار أن هذا الشرف سيكون بالنسبة لجميع الدول الداعمة بمثابة وسام على صدرها”.
وبالإضافة إلى الدول العربية والإفريقية يقول لقجع، فإن المغرب يمكن أن يعتمد على مساندة بعض الأصدقاء الأوروبيين. وفي هذا الصدد قال “يمكن الإشارة أيضا إلى أن القرب الجغرافي للمغرب من قارة أوروبا يعد امتيازا في صالحنا، بحكم العلاقات المتينة التي تجمعنا مع غالبية دولها، والتي سترى أنه في مصلحتها احتضان المغرب لهذا العرس الكروي العالمي”. كما ذكر بالعلاقات الممتازة التي تربط المغرب مع بلدان آسيا وأمريكا الجنوبية، والتي ستكون سندا للمغرب في ترشيحه، “ولا يمكننا هنا أن ننسى أن للمغرب أيضا علاقات وطيدة مع البلدان الآسيوية والأمريكية الجنوبية، وهي علاقات ستصبّ في صالح ملف المملكة بدون شك”.