محمد العبدلاوي – قلعة السراغنة
خلفت الإجراءات المتخذة من طرف سلطات إقليم قلعة السراغنة للحد من انتشار فيروس كورونا استياء عارما لدى مزاولي الأنشطة التجارية، حيث اعتبروا هذه الإجراءات جد مجحفة في حقهم، فقرار الإغلاق على الساعة السادسة هو قرار لم يأخذ بعين الاعتبار المقاربة الاقتصادية والإجتماعية في معالجة الارتفاع الهول لعدد الحالات المؤكد بالإقليم، و بالرجوع إلى تداعيات هذا القرار عبر مجموعة من التجار أنهم يعانون مشاكل كبيرة و ركودا تجاريا خانقا لم يستطيعوا معه أداء الرسومات الكرائية و منهم من لم يجد قوته اليومي ليعيل أسرته، في حين يتساءل البعض، ما جدوى هذه الإجراءات الصارمة و في نفس الوقت إرتفاع عدد الحالات المؤكدة.
ولليوم الثاني على التوالي، خرج مساء الجمعة المئات من أصحاب المحلات التجارية والخدماتية، في مسيرة إحتجاجية ضد القرارات المتخذة من طرف السلطة الإقليمية وتنديدا بقرار القاضي بإغلاق المحلات التجارية والخدماتية والصناعية على الساعة السادسة مساء، فما العديد من المدن المجاورة يستمر فيها تقديم الخدمات التجارية والحرفية إلى ساعات متأخرة من الليل، بالرغم من تسجيل نسب أعلى في إصابات بفيروس كورونا مما يسجل في قلعة السراغنة.
وكانت السلطات الإقليمية قد إتخذت حزمة من الإجراءات والتدابير الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا بالإقليم، من ضمنها إغلاق الساحات العمومية وتوقيف سيارات الأجرة بجميع أصنافها عن العمل وإغلاق المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية على الساعة الثامنة ليلا، بالإضافة إلى الإغلاق التام للحمامات والقاعات الرياضية.