الرباط-متابعة
لمواجهة ارتفاع أسعار البصل وضمان عدم نفادها من الأسواق، أعلنت وكالة تنظيم السوق (ARM) في السنغال عن وصول 2400 طن من البصل، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، إلى العاصمة دكار، وهي أول سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة السنغالية لمواجهة أزمة البصل.
ووفق ما أفادت به وكالة الأنباء السنغالية نقلا عن “وكالة تنظيم الأسواق” “تم ضمان عدم نفاذ البصل من الأسواق، أثناء تعزيز الواردات المغربية، والتي قد رفعت مؤقتا حظر تصدير البصل إلى السنغال، مضيفة أنه سيتوجه وفد من وزارة التجارة والمستوردين السنغاليين إلى الرباط، بداية الأسبوع الجاري، لبحث فتح ممر لتزويد دكار بالبصل مع الجانب المغربي.
وفسرت وكال تنظيم الأسواق السنغالية أن “ارتفاع أسعار البصل في السوق السنغالية مرتبط أيضا بسعر الشراء المرتفع من بعض الدول الموردة، إذ يبلغ سعر كيس واحد من فئة 25 كلغ حوالي 20 يورو، أي ما يعادل أكثر من 13 ألف فرنك إفريقي، دون الأخذ بعين الاعتبار تكاليف الشحن والتأمين والرسوم الجمركية”.
إلى جانب هذا أكدت وزارة التجارة السنغالية أن هذا الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار البصل في السوق الوطنية يرجع إلى مجموعة من العوامل، أبرزها نهاية فترة الإنتاج المحلي، وندرة المنتج على المستوى الدولي بسبب تعليق المغرب، أحد الموردين الرئيسيين للبصل إلى السنغال، لصادراته من هذه المادة منذ فبراير الماضي، قبل أن يتم استثناء دكار من هذا التعليق.
ومن بين العوامل الأخرى، وفق وكالة الأنباء السنغالية تأخر حصد المحاصيل على المستوى الأوروبي بسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، مؤكدة أنه على الرغم “من رفع تجميد الواردات المغربية من البصل في الـ11 من الشهر الماضي، إلا أن أسعار البصل لا تزال مرتفعة، إذ يصل سعر الكيس الواحد إلى 20 ألف فرنك إفريقي”.
ذات الوكالة أكدت أن “الوزارة المعنية ستتخذ جميع التدابير اللازمة، بالتنسيق مع الدول الموردة، لتعزيز عرض الأسواق من البصل خلال الأشهر الستة المقبلة، من أجل إعادة أسعار هذه المادة إلى مستواها الطبيعي وتحسين القدرة الشرائية للمستهلكين”، مشيرة إلى أن السنغال تسلمت 2400 طن من البصل نهاية الأسبوع الماضي، من أصل 10000 طن المُتوقع أن تصل إلى البلد نهاية الأسبوع المقبل.
والجدير بالذكر أن الرباط إستأنفت دولة السنغال من قرار حظر التصدير، أواسط الشهر الماضي، بطلب من الحكومة السنغالية، إذ يعتبر المغرب بالنسبة لدول إفريقية عديدة، على غرار السنغال وموريتانيا ومالي، من أكبر البلدان المزودة لها بالبصل.