الرباط-متابعة
ما تزال الاتهامات بالتقصير تلاحق برنامج أوراش، الذي سبق للحكومة أن وعدت بأنها ستشغل من خلاله 25 ألف شاب، بكلفة مالية تقدر بملياري ونصف مليار درهم.
وفي هذا الإطار انتقدت سلوى البردعي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، برنامج “أوراش” قائلة ” لم يكن في مستوى تطلعات وانتظارات المغاربة، سواء فيما يتعلق بطريقة تنزيله، ولا بالتعويضات الهزيلة المخصصة للمستفيدين منه.
وأوضحت النائبة خلال تصريح صحفي “أن تنزيل البرنامج تعتريه مجموعة من المؤاخذات، مشيرة إلى أنه تم تنزيله عبر الإدارات الترابية، من خلال جمعيات لم تكن معروفة، أو تم اختيارها على مقياس أهداف معينة، أو جمعيات جاءت لتنفذ برامج معينة، أو مكافأة لجهة معينة، حسب قولها.
وأكدت ذات المصدر أنه تم ببعض الجماعات اختيار الجمعيات التي ستكون مكلفة بتنزيل أوراش، قائلة “لم نعرف الوقت الذي تم فيه الإعلان عن الاختيار، ولا كيفية التقدم للانتقاء” مبينة أن كل هذه الأمور مازالت مبهمة من حيث التنزيل
وختمت البردعي في تصريحها بأن مدة التشغيل لا تتجاوز 6 أشهر، في حين لا يعترف بتجربة الشخص في مجال الشغل إلى بعد اشتغاله لـ 9 أشهر على الأقل، مشددة أن الاشتغال لمدة 6 أشهر لا يمكن سوى اعتباره سوى مجرد تدريب.
وأطلقت الحكومة، برنامج “أوراش” عامة صغرى وكبرى في إطار عقود مؤقتة، شهر يناير 2022 ولمدة سنتين، على مستوى الجماعات الترابية وبشراكة مع جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات المحلية، دون اشتراط مؤهلات، ما سيمكن من خلق ما لا يقل عن 250 ألف فرصة شغل مباشر.
وكشف رئيس الحكومة، أمام البرلمان، أنه تم تحويل الدفعة الأولى من الاعتمادات المخصصة للبرنامج لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في إطار برنامج “أوراش”، والتي ناهزت 492 مليون درهم.
وحسب ما صرح به رئيس الحكومة عزيز أخنوش، فإن هذا البرامج من شأنه توفير فضاء رحب للشباب والنساء خصوصا لإطلاق طاقاتهم ومبادراتهم الفردية، مؤكدا أن حكومته تعمل على خلق فضاءات جديدة للإدماج المهني، تحت إشراف الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، للرفع من جودة التكوين وتخفيض كلفة البحث عن شغل أو تمويل مشروع في وجه الشباب الباحثين عن عمل.
كما لفت أخنوش في تصريح بهذه المناسبة إلى حرص الحكومة على تشجيع الإدماج المهني للشباب من خلال خطة شراكة مع الجهات والقطاع الخاص والفاعلين في قطاع التكوين المهني، وفي مقدمتها “مدن المهن والكفاءات” للعمل على تجميع حاجيات المقاولات وعروض التكوين والموارد البشرية.