تداولت وسائل إعلام جزائرية ومغربية، اليوم الأربعاء، خبر حدث “كبير” يتوقع أن تعرفه، في الأيام القليلة المقبلة، الحدود الشمالية الموريتانية يتمثل فى إغلاق سلطات نواكشوط معبر الكركرات الوحيد في الحدود البرية بين موريتانيا والمغرب، مع فتح معبر جديد “شوم -تيندوف” على الحدود الجزائرية -الموريتانية.
وذكرت صحيفة “صحراء زوم”، نقلا عن مصادر جزائرية، أن مسؤولي الجزائر وموريتانيا سيجتمعون في الأيام القليلة المقبلة قصد وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات التقنية والفنية لإعلان الإفتتاح الرسمي للطريق الدولية تندوف -الزويرات.
وتهدف هذه الخطوة، حسب المصدر ذاته الى “عزل” المغرب بإنشاء هذا الطريق الدولي الموازي، الذي يطمح الجانبان من خلاله مستقبلا إلى مده إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط صوب قلب دول القارة السمراء، ما سيعبّد الطريق لـ”بعث الحياة” في الميناء الدولي لوهران الجزائري، المشرع على البحر الأبيض المتوسط، وقطع الطريق على المغرب كمعبر وبوابة لإفريقيا.
وتأتى هذه التطورات “الدراماتيكية”، بتعبير الصحيفة ذاتها، لتعيد إلى الأذهان الأهداف التي كانت تتوخاها جبهة البوليساريو -بإيعاز من الجزائر- بنشر قواتها قبالة المعبر الحدودي “الكركرات” في السنة الماضية. ويعزز هذا الطرح تفاقم التوتر في علاقات الدبلوماسية بين المغرب وموريتانيا، في الوقت الذي تشهد هذه العلاقات بين موريتانيا والجزائر تنسيقا رفيع المستوى.
وفي المقابل، قال مصدر دبلوماسي موريتاني لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يعمل، بتنسيق مع الجزائر، في أفق الإعلان، في الأيام القليلة المقبلة، عن موقف أكثر انحيازا لطروحات الجزائر وجبهة البوليساريو في ما يتعلق بملف الصحراء المغربية .
وأكد المصدر الدبلوماسي لـ”24 ساعة” أن كل هذه الخطوات التي يقوم بها النظام الموريتاني تدخل ضمن خانة الضغوط التي يمارسها النظام الموريتاني، بتخطيط جزائري وتنفيذ موريتاني، من أجل تسليم المغرب المعارض الموريتاني البارز محمد ولد بوعماتو.
ويشار إلى ان مواقع إلكترونية موالية للنظام الموريتاني تعدّ هذه الأيام لائحة بأسماء الصحافيين والنشطاء الحقوقيين الذين تلقوا دعما ماديا من ولد بوعماتو .