الدار البيضاء-أسماء خيندوف
في حادثة صادمة، تم اختطاف دافيد بالاند، المؤسس المشارك والموظف السابق في شركة “ليدجر” الفرنسية المتخصصة في العملات المشفرة، إلى جانب رفيقته، في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء الماضي. و وقع الحادث في منزلهما في “ميرو”، بمقاطعة “شير”، حيث تم نقلهما إلى مدينة “شاتورو” حيث تم احتجازهما في أماكن مختلفة قبل أن يتم تحريرهما في اليوم التالي بفضل جهود الدرك السيبراني.
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية بأن الخاطفين طالبوا بفدية ضخمة تصل إلى 10 ملايين يورو بالعملات المشفرة، كان من المفترض أن تحول إلى حسابات في المغرب.
وأوضحت الصحيفة، أنه تم دفع ما يقارب 3 ملايين يورو كجزء من المفاوضات مع أحد أعضاء الإدارة الفنية في شركة “ليدجر”، بالتعاون مع الدرك السيبراني، إلا أن الغالبية العظمى من العملات المشفرة تم مصادرتها وتجميدها.
كما تم توقيف عشرة أشخاص، ينتمون إلى مناطق مختلفة في فرنسا، بما في ذلك “سين سان دوني”، “إسون”، “باريس”، و”مرسيليا”، هؤلاء المشتبه بهم تم القبض عليهم في “بورج” (شير) بالقرب من مكان الاختطاف، وكذلك في “شاتورو” و”إيتامب” (إسون)، حيث تم احتجاز الضحيتين كرهائن.
و بعد التحقيقات الأولية، تم عرض سبعة منهم أمام قاضي التحقيق في باريس تمهيدًا لتوجيه التهم إليهم، بينما تم إطلاق سراح الثلاثة الآخرين.
وخلال استجوابهم، اعترف المتهمون بأنهم تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل قادة الشبكة الحقيقية، مؤكدين أنهم لا يعرفون بعضهم البعض وأن التنظيم كان مفصولا. كما أوضحوا أنهم تم دفع “بضعة آلاف من اليوروهات” مقابل مشاركتهم في العملية.
وفي الوقت الحالي، يواصل المحققون التحقيق في هوية الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة. وقد فتحت السلطة القضائية الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة (جونيالكو) تحقيقًا في مجموعة من التهم الخطيرة، بما في ذلك “الاختطاف والاحتجاز مع التعذيب”، و”الابتزاز في العصابة المنظمة”، و”غسل الأموال المشدد”. بعض المتهمين قد يواجهون عقوبات قاسية تصل إلى السجن المؤبد.