الرباط-متابعة
كتبت أسبوعية “لوبوان”، اليوم الخميس، أن حملة استعادة الوضع السابق التي يقودها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لم تمكن من تبديد الشعور بترهل الحكم وحالة العجز التي ترخي بظلالها على السلطة منذ بداية ولايته الثانية.
وأوضح كاتب المقال أن الرئيس يشبع أجندته بالاتصالات مع الفرنسيين والوعود المتتالية، متسائلا عما إذا كان الأمر يتعلق بـ “هروب إلى الأمام” من قبل رئيس الدولة.
وبعد الإشارة إلى “الأداء المتسلط” للرئيس، سجل المقال الذي يحمل عنوان “إيمانويل ماكرون داخل زوبعة المائة يوم”، أن رئيس الدولة نزل إلى الساحة، في وقت كان فيه أكثر من 70 بالمائة من ساكنة البلاد يعبرون عن رفضهم له، أو حينما “كان ي قال إنه حبيس أسوار قلعته”.
وأضاف “لقد رأيناه يظهر على جميع الجبهات في خضم جنون من الإعلانات بمليارات اليوروهات، في تبذير لم يعد يفاجئ أحدا”.
وبحسب “لوبوان”، فإن إيمانويل ماكرون تحول إلى “رجل فرقة وحيد” بوعود رئاسية “تجعلك تشعر بالدوار”.
ونقلت المجلة عن نائبة برلمانية من الدائرة الماكرونية المقربة، قولها إن “الناس ليسوا مغفلين. يقولون لأنفسهم: كل هذه المليارات أموال سحرية”.
ولفتت وسيلة الإعلام الفرنسية إلى أنه، وكما كان عليه الحال دائما، فإن إيمانويل ماكرون يتمادى والفرنسيون اعتادوا على “تجاوزات” هذا “الرئيس الشاب، المهووس بالتواصل المبالغ فيه والتدبير الدائم للأمور”، مشيرة إلى أن “حملة استعادة الوضع السابق، لم تمكن من تبديد تأثير استنفاذ فعالية الحكم وحالة العجز التي ترخي بظلالها على السلطة منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية”.
وبحسب “لوبوان”، فقد قال فاعل رئيسي إنه إذا كان الرئيس قد وجد بين عامي 2017 و2022 المواضيع والكلمات، فهو الآن يخوض في “الارتجال، واللامحدودية الدائمة”.