24ساعة-متابعة
ذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن قادة الجزائر، الذين يعانون من الشيخوخة. يدينون ببقائهم في السلطة لفيروس كورونا، الذي أدى إلى وقف الحراك الشعبي الذي هز البلاد عامي 2019 و2020.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن النظام الجزائري، الذي يواجه أزمة في منطقة القبائل واضطرابات سياسية. لم يتمكن من الصمود إلا بسبب الجائحة.
كما أشارت إلى أن ثلاثة أرباع الناخبين عزفوا عن التصويت لإعادة انتخاب الرئيس تبون في 2024. في وقت تشهد فيه الجزائر تراجعًا في نفوذها الإقليمي، مقارنة بالمغرب المزدهر.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان النظام الجزائري يسعى لاستعادة قوته من خلال تصعيد التوتر مع فرنسا. رغم المخاطر المحتملة لقطع العلاقات. وفي هذا السياق، أشارت إلى أن باريس قررت الرد بحزم، حيث أصدر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو إنذارًا نهائيًا، مؤكدًا أن الاتفاقيات المبرمة مع الجزائر قد تصبح لاغية في غضون ستة أسابيع إذا لم تلتزم بها.
وأضافت الصحيفة أن فرنسا تهدد بإنهاء التسهيلات التي تسمح للجزائريين بالسفر والإقامة والعمل على أراضيها، ما قد يؤدي إلى تغيير جذري في العلاقات بين البلدين.
وفي الجانب الاقتصادي، اعتبرت “لوفيغارو” أن فرنسا لديها ما تخسره أقل من الجزائر، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بينهما نحو 10 مليارات يورو. ورغم الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها باريس، ترى الصحيفة أن النظام الجزائري في أضعف حالاته.