ترجمة-سناء الجدني
خصصت جريدة “لوموند“، اليوم الثلاثاء، مقالا “قاسيا” لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، وصورته كسياسي فشل في كل شيء.
وكتبت الصحيفة الفرنسية البارزة أن اخنوش، الذي عين قبل عامين، لا يزال يكافح من أجل ترجمة وعوده إلى واقع. كما فشل في في الحد من البطالة التي تفجرت. في وقت عاد فيه معدل الفقر إلى مستوى عام 2014.
وأضافت: “تنهمر الأخبار السيئة على رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، الذي تعاني بلاده من بطالة غير مسبوقة منذ ما يقرب من عشرين عاما. واقترب معدلها من 14% في الربع الثالث ويتجاوز حجمها الآن 1.6 مليون شخصا. وهو ما يكفي لإرهاق القدرة الشرائية التي تضررت بشدة بالفعل بسبب التضخم”.
وأبرزت أن مؤشر مؤشر أسعار المنتجات الغذائية، ارتفع في عهد الحكومة الحالية بنسبة 11٪ خلال سنة 2022، وأظهر في أكتوبر ارتفاعا بنسبة 9٪ تقريبا خلال الاثني عشر شهرا الماضية، وفقا للمندوبية السامية للتخطيط.
وزادت أنه في بلد يبلغ متوسط الدخل الشهري للأسرة فيه حوالي 5000 درهما، وينفق أكثر من ثلثه على الغذاء، فإن ارتفاع الأسعار في الأسواق أمر صعب.
وقالت إن هذا الغلاء رافقه سخط الداخلي بلغ ذروته خلال شهر رمضان، اضطرت الحكومة إلى التحرك في نهاية شتاء 2023 من خلال فرض ضوابط على الأسواق، مبرزة أن أكثر من نصف هذه الزيادة بارتفاع أسعار المستهلك.
وزاد كاتب المقال: ‘للأسف، المؤشرات حمراء. تم تدمير ما يقرب من 300 ألف وظيفة خلال العام الماضي، خاصة في المناطق القروية، ووقع 3.2 مليون شخصا في براثن الفقر أو الضعف في عام 2022، وفقا للمفوضية السامية للتخطي، مما يشير أن المغرب، على الرغم من سبع سنوات من التقدم ، عاد إلى مستوى الفقر والهشاشة لعام 2014″.
ورغم اعترافها بـ “الوضع الداخلي الصعب”، إلا أن حكومة أخنوش تدعو إلى تطبيق “الإصلاحات المقررة وفق توجيهات الملك”، من خلال تعميم الحماية الاجتماعية، وهو المشروع الذي أراده محمد السادس. وفق المنبر الإعلامي دائما.